أحد أبطال أكتوبر يحكي في ذكرى تحرير سيناء.. طريق المفاوضات من 73 إلى 82
الخميس، 25 أبريل 2019 02:30 م
في مثل هذا اليوم 25 أبريل، ومنذ 37 عاما، كان يوم فارقا في تاريخ الدولة المصرية، خلال العصر الحديث والذي اكتمل فيه مسار النصر لمعركة الحرب والسلام، التي بدأت منذ حرب أكتوبر 1973، التي حقق فيها الجيش المصري انتصارا ساحقا، وبعدها الدخول في مفاوضات، ثم إبرام معاهدة السلام، التي تم من خلالها انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري، وفي هذا اليوم العظيم من كل عام تحتفل مصر وشعبها بهذا الأنتصار العظيم الذي حققته.
لكن لماذا استمرت عملية وضع اليد الإسرائيلية على أجزاء من سيناء طيلة 9 سنوات أخرى حتى عام 1982، بعد الانتصار في عام 1973؟.
اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر، قال إنه بعد انتصار 73 بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض ولكن هذه المرة أدركت القيادة السياسية أن هذه المرحلة لكن تكون من خلال الحرب ولكن من خلال المفاوضات السياسية والسلمية لاستراد السيادة الكاملة وكانت هذه الاستراتجية تتمثل في عبقرية الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، وكان الطريق إلى المفاوضات، ولأن اسرائيل وقتها كانت في موقف ضعف وهزيمة فقبلت بالمفاوضات والاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.
وأضاف أن المفاوضات استمرت طيلة الـ9 سنوات حتى وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وأدت المعاهدة الموقعة بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب الأخيرة انسحابا كاملا من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري".
وتابع "بعد احتلال دام 15 عاما، تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، في يوم 25 إبريل 1982، وتم إعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل، في آخر ايام انسحابها من سيناء، ووبعدها قامت معركة دبلوماسية لتحرير هذه البقعة استمرت 7 سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف.