7 أعقاب سجائر تكشف المستور.. فضيحة جديدة في قضية حريق «نوتردام»
الأربعاء، 24 أبريل 2019 04:18 م
لا تزال تداعيات الحريق الهائل الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس مستمرة، فيما تتكشف كل يوم حقائق جديدة بشأن دور السلطات الفرنسية في احتواء الكارثة.
فبعد أيام من وقوع الحريق، كشفت صحيفة "لوكانار أونشيني" المحلية عما اسمته "ثغرات" أدت إلى تفاقم الحريق الذي شب في الكاتدرائية الشهيرة في باريس، في 15 من أبريل الجاري.
وبحسب الصحيفة الأسبوعية التي أشارت إلى "فضائح" متعلقة بالواقعة، فإن رجال الإطفاء لم يتلقوا بلاغا إلا بعد 35 دقيقة من صدور إنذار الحريق من نظام الأمان الخاص بالكاتدرائية، أي أن مدة الدقائق العشرين التي جرى الحديث عنها بشكل رسمي ليست صحيحة.
كما أن عددا من العاملين في المعلم التاريخي الذي كان يشهد عملية ترميم كبيرة، أقروا خلال التحقيقات بأنهم كانوا يدخنون أحيانا فوق العوارض الحديدية، وهو أمر محظور بشكل صارم في المكان.
وأوردت الصحيفة أن المحققين الذين جمعوا أدلة من الكاتدرائية التي صمدت عدة قرون، عثروا على 7 أعقاب السجائر، لكن التقصير لم يقف عند هذا الحد.
فقد أوضح مسؤولون في كاتدرائية نوتردام، دون ذكر أسمائهم، أن عددا من الكابلات الكهربائية كانت موجودة على أرضية الكنيسة، رغم أن ذلك من شأنه أن يعزز فرص حدوث ماس كهربائي قد يؤدي إلى حريق.
وأضاف المسؤولون أن "هذا الأمر غير مسموح به، بموجب الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة واحدة من أبرز المعالم الدينية والفنية في العالم".
وخيم الحزن على فرنسا، الأسبوع الماضي، بسبب كارثة الحريق التي ألحقت أضرارا بالغة بكاتدرائية نوتردام في باريس، فيما قدرت مصادر رسمية أن ترميم الكنيسة سيحتاج إلى نحو 5 سنوات.
وكانت قد خرجت مسيرة حزينة فى قلب باريس بقيادة كريستوف كاستانير وزير الداخلية الفرنسى وعمدة باريس آن هيدالجو، ومسئولون آخرون، لإظهار تعاطفهم وحزنهم على الحريق الذى أندلع فى كاتدرائية نوتردام التاريخية
ويعود حزن العالم على هذه الكاتدرائية لأنها تعد من أشهر معالم باريس، كما أنها احتضنت أحداثاً تاريخية وسياسية عديدة غيرت مجرى تاريخ فرنسا، وحريق الكاتدرائية أثار صدمة وحزناً ليس فقط فى فرنسا، وإنما حول العالم كله، لما يحمله هذا الصرح من قيمة تاريخية وحضارية.
فقد عاشت العاصمة الفرنسية باريس ليلة حزينة، بعد احتراق أشهر معالمها السياحية: كاتدرائية نوتردام دو بارى، أو كما تعرف بالعربية كاتدرائية سيدتنا مريم العذراء. الكاتدرائية، التى تقع فى الجانب الشرقى من قلب العاصمة الفرنسية باريس، على ضفاف نهر السين، يقصدها ملايين السياح سنوياً، ويمتد تاريخها إلى منتصف القرن الثانى عشر الميلادي.
استغرق بناءها نحو 200 عام، وهى ذات أبعاد هائلة، إذ يبلغ طولها 127 متراً، وعرضها 40 متراً، ويصل ارتفاعها إلى نحو 33 متراً. وفى العام 1991 تم إدراجها على لائحة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو، وفى العام 2013 احتفلت الكاتدرائية بمرور 850 عاماً على بنائها.