نفذت قوات الجيش في سريلانكا "تفجيرا تحت السيطرة"، لتفكيك عبوة ناسفة قرب صالة سينما سافوي في العاصمة كولومبو، دون وقوع إصابات.
وفق شبكة "سكاي نيوز"، فإن العبوة الناسفة كانت محمولة على دراجة نارية، فيما وقع الانفجار قرب قاعة "سافوي" السينمائية.
ولا تزال سريلانكا تعيش على وقع هجمات دامية أودت بحياة المئات، الأحد، في كولومبو ومناطق أخرى قريبة.
وأعلن متحدث باسم الشرطة في سريلانكا، صباح الأربعاء، ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات على 3 كنائس و4 فنادق إلى 360 شخصا.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن المتحدث قوله إن الشرطة أوقفت، مساء الثلاثاء، 18 شخصا مشتبه في تورطهم بالتفجيرات التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، خلال قداس عيد القيامة، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار.
وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته،عن الهجمات التي يعتقد مسؤولون أنها جاءت انتقاما للهجوم الذي استهدف المصلين في مسجدين في نيوزيلندا.
وكانت السلطات السريلانكية قد اتهمت شبكة دولية في دعم تنفيذ سلسلة التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق الأحد، ملقية باللوم على جماعة التوحيد المحلية الجهادية وقال المتحدث باسم الحكومة الوزير راجينا سيناراتني: «لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي».
وعلى الرغم من أن أيا من الجماعتين لم تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنها حتى أمس، خرجت جماعة التوحيد المحلية وداعش اليوم ليؤكدا أنهما مسئولان عن الحادث، في حين لم تشير الحكومة السريلانكية في تصريحاتها إلى الشبكة الدولية التي دعمت التفجيرات في سيرلانكا.
ويشير المراقبون إلى أن إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث، هى محاولة لإبراز نفسه من جديد على الساحة الإعلامية، خاصة بعدما فقد السيطرة في سوريا والعراق، حيث بحث مسلحوه عن مناطق أخرى جديدة يستطيعون ممارسة أنشطتهم فيها.
تقرير لمجلة «تايم» الأمريكية سلط الضوء على الجمعة غير المعروفة إلى حد ما، ونقل عن آلان كينان، المحلل فى شئون سريلانكا فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه لا يعرف الكثير عن جماعة التوحيد، فقبل هجمات الأحد، كانت الجماعة مرتبطة بشكل أساسى باستهداف التماثيل البوذية فى سريلانكا فى ديسمبر الماضى. وحتى يوم الاثنين، عندما أعلنت حكومة سريلانكا مسئوليتها، لم يسمع كينان أى شىء عنها كتنظيم رسمى.