تشريح الأرانب بدلاً من «ابجد هوز».. الحضانات ترفع من عنف الأطفال (صور)
الثلاثاء، 23 أبريل 2019 11:02 م
ذبح الحيوانات وتشريح جسم الإنسان كانت فلسفة حضانة Montessori Kids Academy، في تعليم الأطفال من سن سنتين وحتى 10 سنوات، فقد خصصت حصص لشرح أعضاء جسم الإنسان الداخلية بشكل تصويري، إضافة إلى إجبار الأطفال على تشريح أرنب بأيديهم، الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور ، مستنكرين تعليم ذويهم تلك الأمور في سن مبكر.
تقول إيمان الوكيل ولي أمر أحد أطفال الحضانة، إنه من غير المحبب أن يعتاد الأطفال رؤية الدماء في سن مبكر، لأنه بذلك يتعاد العنف، والضرب، وربما يتجه لتجربة تشريح أخ له في البيت .
وتابعت إيمان :« لابد من وقف الحضانة على تدريس هذه الأمور فهي تدرس في الجامعات لطلاب سن الـ18 سنة .
في سياق متصل استنكرت هالة هاني أحد أولياء الأمور هذا الأمر قائلة :« صعب اوى الصور دى انا ذكرياتى عن الأرنب مختلفة خالص عن الذكريات اللي انتم تزرعوها دى»
فيما قالت إسراء الدمرداش :« إن مش مطلوب مننا كلنا نتعلم التشريح ومش حاجه أساسيه في حياتنا لازم أطفالنا يتعلموها ويقدرون يتعرفوةا على أعضاء الجسم بكذا طريقه ثانيه تكون مقبولة».
«إحنا دبحنا الأرنب للأطفال وشرحناه إشباعا لرغبتهم وشغفهم في رؤية الأعضاء الداخلية للحيوانات، خاصة أن هدفنا تربية طفل جرئ مش خايف وجبان يقدر على دخول كلية الطب وتشريح الجثث دون أن يتعرض للإغماء»... بتلك الكلمات بررت حضانة Montessori Kids Academy، الواقعة بالحي الثاني بمدينة العبور، سبب إجبار الأطفال على تشريح جسم أرنب .
وأشارت الحضانة، إلي أنهم يوفرون أنشطة كاملة عن التشريح سواء كانت للحيوانات أو لأعضاء جسم الإنسان، مؤكدين على أن الأطفال الرافضين لرؤية هذه الأمور يتم استبعادهم من الفصل.
في سياق متصل قالت أمل محسن أخصائي علم النفس، إن التعامل مع الأطفال في سن السنتين يتطلب منح الطفل الثقة بنفسه لمواجهة المجتمع، وابتاع سبل اللين والرفق في تلبية رغباته حتى لا نولد أطفال متعصبة ومتعنفة، خاصة أن الطفل يقلد أولياء أموره في هذا السن.
وأكدت أمل محسن لـ«صوت الأمة» على ضرورة أن يكون الكلام مع الأطفال في هذا السن على قدر وعيهم، وعدم توجيه الحديث المعقد لهم لأنهم ربما يفسرونه حسبما يخيل لهم ذهنهم، وبالتالي فإن شرح أعضاء جسم الإنسان للأطفال من سن عامين وحتى 6 سنوات أمر في غاية الخطورة على الطفل.
وأشارت أخصائية علم النفس، إلي أن اعتياد الأطفال في هذا العمر على التعامل بمشرط، أو ألة حادة يولد العنف لديهم، وربما يقلد الطفل هذا الأمر مع هذا الأمر مع أخواته في البيت خاصة إذا كانت الأم لا تتابع أطفالها بشكل مباشر.