المحكمة نصفت الرجال.. ماذا لو أجرت الزوجة مكالمات مع شباب غرباء؟ (مستند)
الثلاثاء، 23 أبريل 2019 01:00 م
أصدرت محكمة التمييز العراقية، حكماَ قضائياَ لأول مرة، بالطلاق للضرر لأحد الأزواج، قالت فيه: «قيام الزوجة باجراء المكالمات الهاتفية مع شباب غرباء وتبادل الصور معهم يعتبر سبب كافي للتفريق لأنه يخل بالحياة الزوجية ويشكل ضررا جسيما».
الحكم صدر من هيئة الأحوال الشخصية والمواد الشخصية فى محكمة التمييز الإتحادية، برئاسة القاضى سليمان عبدالله عبد الصمد، وعضوية القاضيين صالح شمخى، وحامد عبيد.
البداية، تمثلت فى إدعاء المدعى «الزوج» بواسطة وكيله لدى محكمة الأحوال الشخصية فى النجف بأن المدعى عليها زوجته وللضرر الذى اصابه والذى يتعذر معه استمرار الحياة الزوجية كون المدعى عليها «زوجته» لديها اتصالات مشبوهه مع شباب غرباء، وعليه طلب دعوتها للمرافعة والحكم بالتفريق وتحميلها المصاريف والألعاب، وأحيلت الدعوى إلى محكمة الأحوال الشخصية، وأصدرت المحكمة حكماَ حضورياَ برد دعوى المدعى وتحميله الرسوم والمصاريف.
إلا أن المدعى لم يرتضى لهذا الحكم، فطعن وكيله بالحكم المذكور تمييزاَ بلائحته، ولدى التدقيق والمداولة وجد أن الطعن التمييزى مقدم ضمن المدة القانونية قرر قبوله شكلاَ ولدى عطف النظر على الحكم المميز وجد أنه غير صحيح ومخالف لأحكام الشرع والقانون، لأن محكمة الموضوع ردت الدعوى رغم أن تحقيقاتها توصلت إلى أن الصور الفوتوغرافية المنسوبة للمميز عليها والمكالمات الهاتفية المربوط صور منها أيدت إدعاء المميز بوجود علاقة للمذكورة مع الغير.
المحكمة فى حيثيات الحكم قالت إن تلك الصور الفوتوغرافية المنسوبة للمميز عليها والمكالمات الهاتفية يشكل ضرراَ جسيماَ ويخل بالحياة الزوجية وحيث أن محكمة الموضوع لم تراع ما تقدم مما أخل بصحة حكمها، لذا قرر نقضه واعادة الدعوى إلى محكمتها لإتباع ما تقدم على أن يبقى رسم التمييز تابعاَ للنتيجة وصدر القرار بالإتفاق.