الحوثيون يجبرون الأطفال على «قسم الولاية».. وهذه خطة التحالف العربي للرد

الجمعة، 19 أبريل 2019 06:00 ص
الحوثيون يجبرون الأطفال على «قسم الولاية».. وهذه خطة التحالف العربي للرد
أطفال اليمن
كتب مايكل فارس

ترتكب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مهازل وانتهاكات يومية ضد اليمنين، ولكن السم القاتل هو ما يرتكبونه فى حق النشء والأطفال بالمناطق الخاضعة لهم، حيث يقومون بعملية تغيير مقصودة للمناهج الدراسية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتهدف إلى غسل عقول النشء لخدمة توجهات الميليشيات وسياساتهم، وتعتمد تلك الميليشيات على أدلجة المناهج الدراسية اليمنية لخدمة أهدافها، سواء باستقطاب النشء نحو أفكارها ونهجها السياسي، أو بزرع الكراهية والحقد في نفوس النشء تجاه خصوم هذه الجماعة.

أطفال اليمن
أطفال اليمن

"اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ إليك من عدوك، وعدو رسولك، وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي"، هذا هو "قسم الولاية"، الذى يتلوه تلاميذ مدراس المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشبات الحوثي الإيرانية، ويصدحون بأعلى أصواتهم بهذه الكلمات في طابور الصباح الذي يمتد لنحو الساعة.

 

وللرد على هذه المهازل، تكفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بطباعة المناهج التعليمية في اليمن، في مبادرة هي الثانية من نوعها للدول الخليجية، حيث تمت الموافقة على طباعة الكتاب المدرسي لكافة المدارس اليمنية ابتداء من العام الدراسي القادم، وفقا لطبعة عام 2014، وذلك خلال اجتماع ضم وزير التربية للتعليم اليمني، عبدالله لملس، ومسؤولين من السعودية والإمارات والكويت، والأمانة العامة لدول المجلس والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

 

أطفال اليمن
أطفال اليمن

ويسعى الحوثيون منذ استيلائهم على صنعاء في سبتمبر 2014، فى العمل بالتوازي مع عملياتهم العسكرية، على إعادة صياغة الذاكرة الوطنية اليمنية وغسل عقول الأطفال في أماكن سيطرتهم، ولتحقيق ذلك انكبوا على تغيير المناهج الدراسية، فبدأوا بتغيرات محدودة، من بينها استبدال آيات قرآنية أو أحاديث نبوية بأخرى، فضلا عن حذف أسماء بعض الصحابة من المناهج، ثم أخذوا بالتركيز على كتب المرحلة الابتدائية، لتحقيق الاستحواذ على أفكار الصغار، ففي هذه المرحلة حذفت دروس لها دورها الديني والحضاري، والتاريخي والمجتمعي، وحل مكانها دورس تكرس الكراهية والتحريض الذي يخدم أجندة ميليشيات الحوثي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق