بعد استمرار تعنتها.. خطوات يمنية جريئة لدحر الميليشيات الحوثية
الأربعاء، 17 أبريل 2019 06:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويقد «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونظرا للانتهاكات الحوثية اليومية، المدعومة من إيران، وجه البرلمان اليمني بالحكومة الشرعية فى بيان رسمي، بقطع أي شكل من أشكال العلاقات مع الدول الداعمة للميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكدًا أن استمرار تلك العلاقات يشكل ضررًا بالغًا على الشعب اليمني، موصيا الحكومة بعدم إجراء أية مشاورات جديدة مع ميليشيا الحوثي قبل تنفيذ اتفاق السويد الخاص بمحافظة الحديدة، واتهم ميليشيات الحوثي بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
ووضع البرلمان اليمني عدة مطالب على طاولة الحكومة، منها تحديد مهلة زمنية للميليشيات للانسحاب من الحديدة وتسليمها للسلطات المحلية وفق الدستور والقانون، إضافة إلى الإبقاء على جميع القوات العسكرية في حالة تأهب لاستمرار العمل العسكري لتحرير الحديدة في حال انتهت المهلة ولم تنفذ الميليشيات الاتفاق، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الشرعية لمواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية وتطبيق العقوبات الرادعة على الأنظمة الداعمة لهذه الميليشيات وفي مقدمتها النظام الإيراني وفقاً للقرارات والقوانين الدولية.
وللشعب اليمني دورا هاما فى صد الميليشات الحوثية، حيث دعا البرلمان أبناء الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى التصدي لهذه الميليشيات واستمرار مقاومتها حتى يتم إسقاط انقلابها واستعادة الدولة، كما قدم البرلمان شكره لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات على تجاوبها لإنقاذ اليمن وشعبها من براثن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من قبل النظام الإيراني.
فى سياق متصل، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، من تفاقم أزمة اليمن، خلال حديثه في جلسة بمجلس الأمن لمناقشة الأزمة اليمنية، قائلا، إن بعض مناطق البلاد تشهد تصاعدا في العنف، وعلينا أن نعمل على التوصل إلى حل سياسي في اليمن، فالمعارك تتسبب بنزوح الآلاف في البلاد، مشيرا إلى استمرار الحرب يعيق التوصل إلى الحل، موردا أن الأطراف اليمنية قبلت خطة إعادة الانتشار بالحديدة.
التحذيرات الأممية مستمرة بعد أن توصلت الحكومة الشرعية والمتمردون الحوثيون في السويد فى ديسمبر العام الماضى، لاتفاق يقضى بانسحاب المسلحين الحوثيين من الحديدة، وإيصال المساعدات إلى تعز، لكن تعنت الميليشيات حال دون تنفيذ الاتفاق، فى وقت نبهت فيه الأمم المتحدة إلى أن مليوني طفل يمني يوجدون اليوم خارج المدارس، كما حذرت من خطر المجاعة مؤكده أنه يهدد البلاد بأكملها، وطالما حذرت من تردي الوضع الإنساني، فى وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية خروقها بحق النازحين المدنيين، وخاصة بعدما استهدفت الميليشيات النازحين في محافظة الحديدة غربي اليمن، في خرق جديد للهدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر الماضي.
من جهة أخرى، أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، أن القوات السودانية المشاركة مع التحالف العربي «تحالف دعم الشرعية في اليمن» بقيادة المملكة العربية السعودية ستظل هناك، مؤكدا فى بيان له بأن السودان متمسك بالتزاماته تجاه التحالف وستبقى قواتنا حتى يحقق التحالف أهدافه، ويأتى ذلك استمرارا للدور الذى تلعبه السودان هناك، حيث تشارك القوات السودانية ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذى تم تشكيله منذ منتصف 2016، والرامي إلى استعادة الشرعية وطرد الميليشيات الحوثية الموالية لإيران من المناطق التي احتلتها.