بتهمة الفعل الفاضح.. أول بلاغ للنائب العام ضد أستاذ «خلع البنطلون» بجامعة الأزهر

تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغاَ من كل من المحاميان عمرو عبد السلام، وحميدو جميل، ضد الدكتور إمام رمضان، أستاذ مادة العقيدة بجامعة الأزهر بنين بالقاهرة، بسبب واقعة «خلع البنطلون» داخل المدرج، وذلك على الرغم من إصدار قرار من جامعة الأزهر بفصل الأستاذ والطلاب، وإقالة عميد ووكيل الكلية ورئيس القسم.   

البلاغ المُقيد برقم  5727 لسنة 2019 عرائض النائب العام، ذكر بداية الأزمة من خلال  تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي احدي الفيديوهات المصورة من داخل كلية التربية جامعة الازهر يظهر فيها المبلغ ضده اثناء القاءه احدي المحاضرات علي طلابه، وقد انطوي الفيديو المتداول قيام المبلغ ضده بصفته احد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر وهو يجبر الطلاب  علي خلع بنطالهم مقابل نجاحهم في المادة التي يدرسها لهم وتوعدهم بأن من لم يطيع أوامره سيرسب في تلك المادة.

وبالفعل استجاب إليه بعض الطلاب – وفقا لـ «البلاغ» - وقاموا علي الملأ بخلع سروالهم أمام باقي الطلاب، إلا أن المبلغ ضده لم يكتفي بهذا الفعل الفاضح، فطلب منهم خلع ملابسهم الداخلية لإظهار عوراتهم أمام زملائهم، حيث إن ما ارتكبه المبلغ ضده يشكل جريمة التحريض علي الفعل الفاضح العلني وخدش الحياء العام في مكان عام والإساءة إلى جامعة الازهر العريقة وتشويه صورتها، ولا تتناسب مع المهنة التي ينتسب إليها المبلغ ضده في تربية النشأ وغرز القيم والأخلاق وتعليم الدين.

الفيديو الذي تم تداوله قد اثار موجة من الغضب العام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع جامعة الازهر للقيام باصدار قرار بايقافه عن العمل واحالته للتحقيق إلا أن هذا الإجراء لا يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه المبلغ ضده ويستدعي القيام بتحريك الدعوي الجنائية ضده عن الجرائم والإتهامات التي اقترفها – هكذا يقول «البلاغ».  

وطالب البلاغ فى نهايته النائب العام بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو فى حقه، وفتح تحقيق عاجل وموسع بالواقعة، وإصدار قرارا بضبط وإحضار المبلغ ضده ومثوله أمام جهات التحقيق وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة ومعاقبته بتهمة التحريض علي الفعل الفاضح العلني وخدش الحياء العام والإساءة إلي جامعة الأزهر الشريف منارة العلم في العالم الاسلامي، بالإضافة إلى إدراج اسم المبلغ ضده علي قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد لحين الانتهاء التحقيق معه ومحاكمته.  

يشار إلى أن جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى، أعلنت أمس الجمعة أنها اتخذت إجراءات حاسمة ورادعة فى واقعة قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة المحاضرات بالحرم الجامعى.

وتضمنت هذه الإجراءات فصل عضو هيئة التدريس والطلاب المشاركين فى الواقعة، وإقالة كل من: عميد الكلية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم نظرا لتقصيرهم فى أداء مهامهم الوظيفية وعدم متابعهتهم سير العملية التعليمية بما يحافظ على القيم والتقاليد والأعراف الجامعية.

وأكدت الجامعة فى بيانها أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها، حيث أن تلك الواقعة تأتى ضمن الأفعال التى تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالا لنص الفقرة (25) من المادة 72  من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.