ماذا قدمت وزارة الخارجية لمواطنيها في مناطق النزاعات والاضطرابات؟
الأحد، 14 أبريل 2019 12:00 م
امتدادًا لجهود الدولة وأجهزتها في متابعة المصريين بالخارج وأحوالهم المعيشية، وبالأخص في مناطق النزاعات والغير مستقرة، وتوفير كل سبل المساعدة لهم، تمكنت وزارة الخارجية، ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج بالتعاون مع سفارة مصر في الخرطوم، من إنهاء إجراءات 120 طالبا علقوا عند معبر «أرقين» البري بين مصر والسودان.
وجاء ذلك بعدما تعطلت رحلات سفر عدد كبير من المواطنين المصريين من السودان إلى مصر ومن بينهم مجموعة من الطلبة المصريين الدارسين في الجامعات السودانية في ضوء التطورات الأخيرة الجارية في السودان، والمترتب عليها قرار إغلاق المنافذ البرية على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية أنه في ضوء الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل رعاية المواطنين من أبناء الجالية المصرية، أجرت السفارة اتصالات مع عددٍ من المسئولين أسفرت عن تجاوب الأشقاء في السلطات السودانية المعنية والتوجيه بسرعة فتح معبر «أرقين» البري على الحدود المصرية - السودانية، الأمر الذي أسفر عن سرعة إنهاء إجراءات المسافرين المصريين العالقين في المعبر وتسهيل عبورهم إلى الجانب المصري من الحدود.
ونجحت وزارة الخارجية عبر سفاراتها حول العالم، في إنقاذ الكثير من الأسر المصرية حول العالم، وخاصة في مناطق النزاع، فيما حاولت البحث عن المتغيبين عن أسرهم في مناطق أخرى، محاولة تقديم يد العون في مواقف عديدة للجاليات المصرية الخارج.
وكانت سوريا من ضمن أكثر الدول التي عانت فيها الجاليات الأجنبية من وضعًا صعبًا بسبب ما آلت إليه الأوضاع خلال السبع سنوات ماضية، ما دفع السفارة المصرية في دمشق إلى بذل جهود واسعة والعمل على الكثير من الحالات لإعادتها إلى أرض الوطن وإجلائها من المناطق الغير مستقرة، حيث نجحت خلال العام الماضي في إخراج المحتجزين المصريين من الغوطة الشرقية، ومن مخيمات الإيواء، ونقلهم إلى أرض الوطن.
وبخلاف المناطق الغير مستقرة أمنيا، لم تدخر مصر عبر جميع سفاراتها بالخارج، أي مجهود في تقديم الدعم والمساندة للجاليات المصرية بالخارج وتوفير كافة الخدمات القنصلية، التي تتيح لهم توفيق أوضاعهم في الدول القائمين فيها.
الوقائع التي قدمت فيها سفارات مصر بالخارج المساعدة ويد العون لجالياتها كثيرة، ففي أكتوبر الماضي، نجحت السفارة المصرية في لبنان هي الأخرى من مساعدة مواطن مصري في التواصل مع أسرته وإعادته إليها سالمًا بعد أكثر من 20 عامًا من التغيب عن أرض الوطن، لتؤكد السفارة أن الأمر جاء في إطار التعاون الوثيق بينها ورابطة الجالية المصرية في لبنان لرعاية أفراد الجالية.
مشاكل الصيادين وأزماتهم في المياه الإقليمية للدول المجاورة، هي الأخرى تظل مسألة شديدة الحساسية لمخالفة المواطنين المصريين القواعد في أغلب المواقف، ولكن تحاول وزارة الخارجية أن تقدم أقصى جهدها لحل هذه المشاكل، ففي فبراير الماضي ، نجحت الوزارة في الإفراج عن البحارة المصريين الخمسة المحتجزين قبل السلطات الإيرانية بتهمة دخولهم بشكل غير شرعي للمياه الإقليمية الإيرانية على متن مركب صيد سعودي، وذلك بعد إنهاء كافة الإجراءات القانونية الخاصة بهم.