بلجيكا توثق جرائم أردوغان بـ"هتلر الجديد"
السبت، 13 أبريل 2019 08:00 م
أردوغان مثل هتلر وموسوليني ... هذا ما أكد عليه متحف بلجيكا والذي قام بتوثيق جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مجموعة من الصور تم عرضها بالمتحف الموجود في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي، ويحتوي المتحف علي قصاصات ورق مخيفة ومرعبة عن معارضي النظام ممن لقوا حتفهم علي يد النظام والذين كان من بينهم أطفال ونساء، وكشفت الصور أن أردوغان قام بتحويا تركيا إلى معسكر اعتقال ضخم، على غرار "النازية"، للتنكيل بمعارضيه تحت ذريعة محاربة الإرهاب ومطاردة أشباح الانقلابيين، وقد وثق المتحف الحكم القمعي للرئيس التركي، وعرضه علي الاوربييين من خلال متحف عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، حيث أطلق عليه المتابيعن بأنه ميلاد لمتحف التنكيل الذي وثق جرائم إردوغان بحق شعبه.
احتوى المتحف على صور ومقالات وقصاصات ومقتنيات شخصية لأفراد وقعوا ضحايا حملة قمع في عهد أردوغان لم تعرف تركيا مثلها في تاريخها الحديث، وهي الحملة التي أعقبت محاولة الانقلاب المزعومة التي حدثت في يوليو 2016، وأقيم المتحف بمبادرة من جمعية الصحفيين الدوليين"نادي الصحافيين"، وحضر حفل افتتاحه عدد كبير من البرلمانيين الأوروبيين ونشطاء حقوق الإنسان.
من بين مقتنيات المتحف، نظارات مكسورة وملابس ارتداها المعلم التركي جوشان أسكولو أثناء استجواباته القاسية والتي توفي على إثرها، إلى جانب ملابس لأطفال احتجزوا في السجون التركية، ومقالات تحكي قصص مرعبة عن ضحايا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهرب من قمع النظم الحاكم إلى اليونان عبر نهر إيفروس.
وكشفت بيانات وزارة العدل التركية أن أكثر من 500 ألف مواطن تعرضوا للمحاكمة في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة، ولا يزال هناك أكثر من 30 ألف من أتباع حركة الخدمة التابعة للداعية الإسلامي فتح الله جولن يقبعون في السجون في انتظار المحاكمة، أضف إلي ذلك وجود أكثر من 700 طفل دون سن 6 سنوات مع أمهاتهم في سجون أردوغان يعيشون في ظروف قاسية للغاية.
وفضحت بعض التقارير الدولية ومنها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان في تركيا لعام 2018 حوادث التعذيب وسوء المعاملة التي تزايدت منذ محاولة الانقلاب المزعومة في مراكز الاعتقال التركية، حيث أشار التقرير إلي أن نظام أردوغان شهد حالات قتل خارج القانون، واختفاء قسري، وتعذيب، واعتقال تعسفي، وتكميم أفواه، واستبداد سياسي" ،حيث أشار التقرير إلي تدهور حاد في أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، كاشفًا عن سقوط البلاد في براثن استبداد النظام الحاكم الذي أدخل البلاد في حالة طوارىء دائمة، فصل خلالها الآلاف من وظائفهم.
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وزارة الداخلية التركية أن حكومة العدالة والتنمية احتجزت ما يقرب من 218 ألف شخص بتهم تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم صيف 2016، في حين دانت المحاكم 16 ألف شخص و684، ويقبع في السجن 14 ألفا و750 شخصا انتظارا للمحاكمة.
واستهدف النظام سياسيي ونواب حزب الشعوب الديمقراطي، بينهم 10 برلمانيين حاليين وسابقين للحزب و 46 من رؤساء البلديات التابعين له في السجن، كما استخدم إردوغان قوانين مكافحة الإرهاب على نطاق واسع ضد العديد من نشطاء حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، والمتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني المشتبه بهم، وأعضاء حركة جولن المزعومين.