الغموض يحيط بمصير «قط» مؤسس موقع ويكليكس بعد القبض عليه
السبت، 13 أبريل 2019 07:00 م
تنادي المجتمعات الأوروبية بحقوق الحيوان، مثلما تدافع عن حقوق الإنسان، وتقيم لهما جمعيات ومنظمات مجتمع مدني بأعلى الإمكانيات، عملا بمبدأ أن درجة رقي المجتمعات المتقدمة تقاس بحقوق حيواناتها ومواطنيها، إلا أن هذه الشعارات قد تكون للاستهلاك العالمي والشهرة ليس أكثر، وما يحدث في الحقيقة وعلى أرض الواقع يخالف تلك المبادي كاملة.
ففي الوقت الذي تتعامل فيه السلطات البريطانية مع مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، بعد القبض عليه من حجرته داخل سفارة الإكوادور في لندن، طرح «القط جيمس» تساؤلات عدة حول مصيرة، بعدما تركه صاحبه ولا يُعرف شئ عنه حتى الأن.
يعتبر «القط جيمس» هو الرفيق الدائم والوحيد لجوليان أسانج، على مدار الـ7 التي قضاها في سفارة الأكوادور، كما أنه يحظى باهتمام بالغ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعه متابعة 32 الف شخصا علبر موقع تويتر، بينما يتابعه 7 الاف شخصا على موقع الصور الشهير إنستجرام.
حظي «جيمس» بهرة واسعة، خاصة صوره اثناء تسلقه لشجرة عيد الميلاد وجلوسه على عتبة نافذة السفارة، مما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل حول ما يمكن أن يواجهه القط، حيث تساءل أحدهم قائلا: «هل سيصبح قط أسانج بخير؟، وأضاف آخر: أتمنى أن يعتني أحد بالقط الذي سيكون بالتأكيد مرتبكا للغاية حيال كل هذا».
يبدو أنه لم يعد مكان القط أسينج، معلوما الأن، فقد أكدت مصادر مغادرته للسفارة منذ فترة طويلة بعد القبض على صاحبه مؤسس موقع ويكليكس، وهو ما تعرضت له صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، بعدما نشرت قصة في العام الماضي، تقول أن القط رحل إلى الأبد، حيث ذكر كاتب القصة، أنه لاحظ خلال زيارته لجوليان أسانج في محبسه، بعدم وجود القط، مرجحا أن يكون مؤسس ويكليكس، أراد تجنب قطه حالة «عزلة» أصبحت غير محتملة ومنحه حياة أفضل بعيدا عنه.
يبدو أن هناك اهتمام كبير بالقط «جيمس»، حيث ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنها تواصلت مع سفارة الأكوادور، التي أكدت اختفاء القط منذ بضعة أشهر، وقال مسؤول بها: «القط لم يعد ليس موجودا منذ سبتمبر الماضي، وأعتقد أن مقربين من أسانج أخذوه منذ فترة طويلة.. نحن لسنا متجرا للحيوانات الأليفة، لذا لن نبقيه هنا».