التعديلات الدستورية.. مظاهرة لوجه الوطن بالداخل والخارج
السبت، 13 أبريل 2019 10:00 ص
قبل إقرار التعديلات الدستورية بصيغتها النهائية من مجلس النواب وتمريرها للاستفتاء عليها من الشعب، حرص أحزاب وسياسيون ومواطنون بالداخل والخارج على عقد ندوات ومؤتمرات لشرح مواد التعديلات كاملة، وحث المواطنين على التصويت والمشاركة.
تحت عنوان "انزل شارك.. معا لتكملة المسيرة".. أقام أفراد من الجالية المصرية في السعودية مؤتمر بمدينة الرياض لشرح محتوى التعديلات الدستورية ودعم خطوات مجلس النواب بما يضمن استكمال المسيرة الاقتصادية، ورفع المشاركون الأعلام المصرية، ولافتات مكتوب عليها "شكرا..قائد الإنجازات" بجوارها صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي، معلنين تأييدهم للتعديلات واستعدادهم الكامل للمشاركة فى الاستفتاء.
وناقشت الاحتفالية التعديلات الدستورية المقترحة، وتعريف المواطنين بالتعديل وما قبل وإفادته للمواطن المصرى وفئات المجتمع من المرأة والشباب وذوى الإعاقة والمسيحيين، وتوعية المشاركون فى الاحتفالية بأهمية المشاركة السياسية والالتزام بالواجب الوطنى فى تلبية النداء عند حاجة الوطن.
في الداخل نظمت أحزاب، على رأسها، مستقبل وطن، مؤتمرات وندوات في المحافظات ولقاءات جماهيرية لتعريف الناس بالتعديلات الدستورية ودعم عملية المشاركة في الاستفتاء.
خلال ذلك عقد حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف، في محافظة القليوبية، اجتماعه التنظيمى الدورى، تحت إشراف النائب عاطف ناصر أمين الحزب بالمحافظة، وبحضور المستشار عصام هلال عفيفى، أمين تنظيم الحزب على مستوى الجمهورية، والمهندس أحمد صبرى أمين الشباب للحزب، ومحمد عمار، أمين العمل الجماهيرى للحزب، والنائب أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، وأمين قطاع القاهرة الكبرى، والنائب الدكتور نضال السعيد أمين التدريب والتثقيف، وعلاء صبيح أمين التنظيم بالمحافظة، وأعضاء هيئة مكتب المحافظة وأمناء المراكز والأقسام ومنسقى الوحدات الحزبية بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع التنظيمى، التعريف بأهمية التعديلات الدستورية، ومناقشة خطة الحزب في المحافظة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تكليف أمناء المراكز والأقسام، بضرورة متابعة تنظيم البرنامج التدريبى الأول لإدارة الحملات الانتخابية، وكذلك مناقشة اقتراحات أمناء المراكز والأقسام، فيما يتعلق بخطة الحزب المستقبلية.
وفى بيان للحزب قال المستشار عصام هلال أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، خلال لقائه بقيادات الحزب بالقليوبية، أن الحزب لديه قيادات وقامات كبيرة تؤهله لتصدر المشهد السياسى، ودعم الدولة خلال المرحلة الحالية وفى المستقبل.
وأكد "هلال"، أن الدستور عمل بشرى قابل للتعديل وليس قرآنا أو إنجيل والعمل البشرى يعتليه العوار، وقد يكون السبب فى هذا العوار متغيرات الزمن وأحداث الوقت، لافتا إلى أن اختلاف العامل الزمنى واختلاف الجمعية التأسيسية فى دستور 2014، عن العامل الزمنى والجمعية التأسيسية لدستور 2019، والتى زادات ما يزيد على 12 مليون عن 2014.
وأضاف أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، أن هناك 4 مواد فى التعديلات الدستورية الحالية يحاول البعض اثارة اللغط حولها تاركين باقى المواد والمكتسبات التي ستحقق والإصلاحات وهى مواد فترة الرئاسة، والمادة الانتقالية للرئيس الحالى، والمجلس الأعلى للهيئات القضائية، ودور الجيش فى حماية مدنية الدولة، والمتربصين بالتعديلات الدستورية لا يتحدثوا إلا عن هذة المواد، ولا يتحدثوا عن باقى المواد فى التعديلات الدستورية، مؤكد أن كل مادة من المواد المقترحة كان هناك ضرورة لتعديلها، متسائلا فيما يخص فترة الرئاسة، أنه هل من المنطق والعقل أن تكون دورة عضو المجلس المحلى مثل دورة رئيس الجمهورية، أو أن تكون دورة عضو مجلس النواب أكبر من دورة رئيس الجمهورية؟ فكيف تكون مدة عضو مجلس النواب 5 سنوات ورئيس الجمهورية 4 سنوات.
كما يواصل الحزب عقد الندوات والمؤتمرات الحاشدة المؤيدة للتعديلات الدستورية والدعوة للحشد فى الاستفتاء بالمراكز والمدن بمحافظة الدقهلية تحت إشراف النائب محمد المرشدى، أمين عام الحزب بالمحافظة.
وأقام فى مركز بلقاس مؤتمرا حاشدا لشرح بنود التعديلات الدستورية، بحضور النائب يسرى المغازى، والنائب وحيد قرقر، والنائب بسام فليفل، واللواء جمال عبد الظاهر أمين التنظيم، وممثلى من الكنيسة والأوقاف، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء وأمناء الحزب بالمحافظة، بالإضافة إلي مشاركة أكثر من 2000 مواطن من أهالى المركز والمدينة.
وفى سياق متصل بدأ حزب الشعب الجمهورى عقد سلسلة ندوات ومؤتمرات حاشدة فى كافة محافظات الجمهورية بغرض شرح وتوعية المواطنين بالمواد المقترحة لتعديلات الدستور والأسباب التى دعت لتلك التعديلات والتى هى قيد الصياغة حاليا فى اللجنة التشريعية بمجلس النواب.
وأوضح حازم عمر رئيس الحزب، فى بيان له أن الهدف من المؤتمرات رفع الوعى المجتمعى بأهمية مشاركة المواطنين والتوجه للإدلاء بأصواتهم فى لجان الاستفتاء وانعكاسات تلك التعديلات فى إدارة شئون الدولة والحفاظ على مقوماتها ومجابهة التحديات التى تواجهها الدولة المصرية.
وشدد "عمر" على أهمية ارتفاع نسبة مشاركة المواطنين في الاستفتاء وحث على ذلك، وحذر من سلبيات انخفاض تلك النسبة لما له من ارتباط وثيق علي استقرار الدولة بشكل عام وعلي أوجه حياة المواطنين المعيشية المختلفة بشكل خاص.
شارك فى المؤتمرات رئيس الحزب المهندس حازم عمر، والأمين العام للحزب صفى الدين خربوش، ونواب الحزب وهيئته البرلمانية والشخصيات العامة بالمكتب السياسي للحزب وأمناء المحافظات وهيئات مكاتبهم بالحزب.
ومن جانبه قال النائب إسماعيل نصر الدين، إن الدستور ليس نصا سماويا ولكنه صنع البشر قابل للتعديل وفقا لمجريات الأمور والأوضاع الراهنة وما يضمن تحقيق استقرار سياسى، خاصة وانه وثيقة تهدف لتحقيق هذا الغرض فإذا وجد أن الدستور القائم لا يفى بهذا الغرض يتم تعديله وفقا للأطر المنصوص عليها.
وأضاف نصر الدين، أن مناقشة التعديلات الدستورية تمت بشفافية كاملة، وأدار الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، جلسات الحوار المجتمعى استمع خلالها لكل الآراء المؤيدة والمعارضة بشفافية تامة ولم يتم الاعتراض على أيا من الأصوات والجميع ادلى بدلوه على التعديلات وتم نشر كل الآراء وهذا منتهى الديمقراطية.
وأضاف نصر الدين، أن الكلمة الاخيرة للشعب المصرى فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانه هو صاحب القرار، مناشدا جموع المصريين بالمشاركة فى الاستفتاء وان يقول الجميع رأيه الذى يرى أنه سيحقق مزيد من الاستقرار السياسى والإنجازات على أرض الواقع.
وفى نفس السياق قال النائب ماجد طوبيا، إن المشاركة في التعديلات تعتبر واجبا وطنيا، وأنها تهدف لدعم واستكمال البناء والتنمية فى مصر، ولتحقيق مزيد من الاستقرار على أرض الواقع، لافتا إلى أن الدستور من وضع البشر وقابل للتعديل وفقا لمتطلبات الوطن.
وأضاف طوبيا، أن دستور 2014 وضع فى ظروف خاصة والجميع يعلم ذلك وكان الهدف منه حينذاك ان نصل لمرحلة استقرار مؤسسات الدولة وبعد ان استقرت الأوضاع أصبح لزاما أن يتم تعديل الدستور لضمان تحقيق مزيد من الاستقرار ومن هنا جاءت فكرة إدخال بعض التعديلات علي الدستور الحالى.
وأكد طوبيا، أن الدستور الألمانى تم تعديله أكثر من خمس مرات وكذلك الدستور الفرنسي وغيره، مطالبا المواطنين بضرب المثل كعادتهم في الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بفاعلية في التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن إرادة المصريين ستنتصر في النهاية والكلمة الأخيرة للشعب.
ومن جابنه قال النائب محمد العقاد، إن تعديل الدستور أصبح أمر حتميا بعدما ثبت أن الفترة الحالية فى حاجة لتحقيق مزيد من الاستقرار السياسى على أرض الواقع، وأن العديد من الدول قامت بتعديل دستورها أكثر من مرة وفقا لمجريات الأمور.
وأضاف العقاد، أن التعديلات تضمنت العديد من المميزات سواء كوتة المرأة او تمثيل الشباب والأقباط وذوى الإعاقة وعودة الغرفة التشريعية الثانية متمثلة فى مجلس الشيوخ، مؤكدا أن من يختزل التعديلات فى مادة واحدة لا يريد استكمال سلسلة الإنجازات أو تحقيق الاستقرار السياسى وان هناك فئة تشحن المواطنين وتشيع كذبا أن هذه التعديلات الغرض منها مادة واحدة فقط وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.
وأكد العقاد أن التعديلات ليس لشخص بعينه ولكنها لمصلحة وطن وعلى الجميع أن يعلم ذلك جيدا، مؤكدا أن الكلمة ستكون للشعب المصرى وسيظل هو سيد الموقف، لافتا إلى أن الاستفتاء سيشهد إقبالا غير مسبوق من المواطنين لأن المصريين حريصون على مصلحة وطنهم.