«عمر الدم ما يبقي ميا».. الحوثيون خالفوا الأعراف وقتلوا شعوبهم بدم بارد

الجمعة، 12 أبريل 2019 09:00 ص
«عمر الدم ما يبقي ميا».. الحوثيون خالفوا الأعراف وقتلوا شعوبهم بدم بارد
الحوثيون
كتب مايكل فارس

من ضمن الأمثال الشعبية المعروفة "عمر الدم ما يبقي ميا"، فى إشارة إلى صلة الدم والقرابة التى لن تضعف ولن يتحول الدم إلى ماء مهما حدث، إلا أن الميليشيات الحوثية دمرت هذا المثال بعدما قتلت الشعب اليمني بدم بارد، وكأنه عدو غريب عن اليمنيين.

 

لقد تعمدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، منع شحنة محملة بلقاحات الكوليرا من الوصول إلى صنعاء، بينما كان الوباء يفتك باليمنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، بحسب ما كشف تحقيق صحفي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" ، وقد جائت طائرة تابعة للأمم المتحدة محملة بنصف مليون جرعة من لقاح الكوليرا حطت في أحد مطارات القرن الأفريقي، في يوليو 2017، ظلت تنتظر إذن من الحوثيين لتسليم الشحنة لكن دون جدوى.

 

تعنت الحوثيون وعرقلوا وصول شحنة اللقاحات ورهنوها بتحقيق مطالبهم بالحصول على سيارات إسعاف ومستلزمات طبية طلبوها من الأمم المتحدة من أجل ميليشياتهم، فيما يطلقون عليه المجهود الحربي، بحسب ما ذكر مسؤولون في التحقيق، الذى أكد أن الميليشيات الحوثية قامت باختلاس أموال مخصصة لمكافحة وباء الكوليرا، الذي كان قد تسبب في وفاة أكثر من 3 ألف مواطن يمني ما بين 2017 و2018، ووتتعمد مليشيات الحوثي في زيادة فرص انتشار الأوبئة لابتزاز المجتمع الدولي، إضافة إلى ذلك عدم صرف رواتب عمال النظافة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين أدت إلى تكدس النفايات ومع دخول موسم الأمطار عاود الوباء القاتل للظهور مجددا.

 

فى سياق متصل، سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي في هجوم لهم على مواقع ألوية العمالقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة ضمن التصعيد المستمر للمتمردين لخرق قرار وقف اطلاق النار، حيث تصدت قوات العمالقة لهجوم كبير للمتمردين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى و جرحى قبل أن يتم دحر الهجوم.

 

وخلال الاشتباكات سقط قتيل من أفراد القوات المشتركة وأصيب اثنان آخران في قصف للمتمردين على مواقع شرقي مدينة الحديدة، كما جرى تراشق للنيران والقصف في الأحياء الشرقية للمدينة وسط وصول تعزيزات للمتمردين إلى شرقي المدينة وارتداء البعض زي قوات الأمن المركزي واستخدامهم للدراجات النارية في تحركهم ، كما شهدت مدينة حيس مواجهات وتبادلا للقصف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق