رأس حربة الإرهاب في خطر.. أسباب قلق قطر من تحرير ليبيا
الخميس، 11 أبريل 2019 08:00 م
في ظل النجاحات التي يحققها الجيش الوطني الليبي على الميليشيات المسلحة في طرابلس، لا تخلو تصريحات المسئوليين الليبين العسكريين والحكوميين من اتهام قطر بالضلوع في أزمات ليبيا، والتدخل في شئونها ودعم الجماعات المتطرفة في العاصمة، ما كشف عن حجم المؤامرة التي تحيكها الدوحة ضد البلاد، وتشويه أبواقها الإعلامية للتحركات التي يخوضها الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.
وخرج رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، معقبًا على التطور الذي تشهده طرابلس مؤخرًا، ودعا قطر إلى التوقف عن التدخل في الشأن الليبي، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية تعقد الأوضاع في البلاد، قائلًا: «إن التدخلات الدولية والإقليمية تزيد الانقسام بين الفرقاء الليبيين والدوحة ليست في مستوى أن تتدخل في الشأن الليبي»، مؤكدًا أن لا يحق للقرضاوي أن يتحدث في أي شأن يخص الليبيين.
وكان يشير الثني في تصريحاته إلى رفض دعم قطر للخارجين عن القانون في العاصمة طرابلس، وعدم الانحياز لأي طرف، مشددًا على أن العمليات العسكرية فى طرابلس تهدف لتحقيق الاستقرار فى ليبيا التى لن تهدأ إلا عندما تكون هناك قوة واحدة توحد كلمتها.
ويوضح حديث رئيس الحكومة الليبية المؤقتة حقيقة تورط الدوحة في تأخر استقرار ليبيا، حيث يستخدم النظام القطري المعروف بـ «تنظيم الحمدين» كافة أساليبه المشبوهة لاستمرار سيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس، محاولًا التصدي لتقدمات الجيش الليبى، وهو ما يظهر في تصريحات المسئوليين والتعبير عن استيائهم من تحركات الجيش الشرعية في ليبيا لبسط السيطرة والاستقرار في البلاد.
وأثار تحرك الجيش الوطني الليبي قلق النظام القطري، إذ أكد بعدها بساعات قلقه البالغ من التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، مشيرة إلى أنه يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي، زاعمه أنه ينذر بتقويض مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وحركت الدوحة أذرعها الإعلامية، ودعاة الإرهاب لمهاجمة الجيش الليبي، إذ خرج ما يعرف باتحاد علماء المسلمين المعروف انتمائه لجماعة الإخوان الذي كان يترأسه مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، في محاولة لثني الجيش الليبي عن مواصلة تنفيذ مهامه في طرابلس، مانحًا الميليشيات المسلحة بعض الثقة من أجل رفع معنويات مقاتليها.
وقتل مؤخرًا الطاهير الشعلالي، وهو أحد مرتزقة النظام القطري والقائد الميداني للميليشيات أبو عبيدة الزاوي الإرهابية كما وقع العديد من الميليشيات التابعة لقطر في يد الجيش الليبي، وهو ما قد يهدد النفوذ القطري في ليبيا بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، إذ تعد الجماعات المسحلة في ليبيا رأس حربة النظام القطري لزعزعة استقرار دول المنطقة.