محمود الجندي.. رحيل صامت لمسيرة "الفنان الفقير"

بعد أزمة صحية لم تستمر وقتا طويلا، وفي ساعة باكرة من صباح الخميس، توفي الممثل محمود الجندي عن عمر يناهز 74 عاما.

 

الجندي الذي ترك أثرا كبيرا على الشاشة المصرية بعدد كبير من المسلسلات والأفلام والمسرحيات، تتزاحم جميعها إلى ذهنك عند سماعك خبر وفاته، مثلما شغلت حياته الشخصية الجماهير بعد الحادث الأليم بوفاة زوجته الأولى في حريق ضخم.
 

 

لم تمر سوى دقائق على إعلان خبر وفاة الجندي حتى انقلبت وسائل التواصل الاجتماعي رأسا على عقب، تهافت الفنانون معبرين عن حزنهم العميق لوفاة النجم القدير الذي ولد عام 1945 في محافظة البحيرة، والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج.

 

من مدرسة الصنايع إلى شغف الفن

 

شغف الجندي القوي إلى الفن دفعه إلى الانقلاب على واقعه، للانتساب للمعهد العالي للسينما، أعقبتها بسنوات قليلة قفزة في مشوار الجندي بالبداية بأدوار صغيرة في عدد لا بأس به من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات، إلى أن كانت القفزة الكبرى عام 1979 بوقوفه أمام الفنان الكبير فؤاد المهندس في مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة)، كانت هذه الخطوة بمثابة تثبيت أقدام وإعلان ولادة نجم ساطع في عالم الفن، وأعقبه (دموع في عيون وقحة) عام 1980 أمام عادل إمام.
 

 

انطلق الجندي بسرعة الصاروخ في فضاء الفن، ملأت شخصيته القلوب عام 1983 مع مسلسل (الشهد والدموع) تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، قدم فيه الجندي دوري الأب والابن.

 

واشتهر الجندي بصوته العذب وغناء المواويل، الأمر الذي شجعه على تقديم ألبوم غنائي باسم (فنان فقير) عام 1990، لكنه لم يستثمر في موهبته الغنائية.

 

تزوج الجندي من السيدة ضحى حسن، التي أنجب منها أربعة أبناء، من بينهم المخرج أحمد الجندي. وفي عام 2001 اندلع حريق في منزلهما أدى إلى وفاتها، ومعاناة الجندي من أكبر صدمة في حياته، وفي عام 2003 تزوج من الممثلة عبلة كامل، لكن زواجهما انتهى بالانفصال في 2005، ليتزوج من ابنة الممثل جمال إسماعيل.

 

عشرات الأفلام
 

 

قدم الجندي عشرات الأفلام منها (التوت والنبوت)، و(ناجي العلي)، و(حكايات الغريب)، و(المرشد)، و(اللعب مع الكبار)، و(واحد من الناس).

 

وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم مسلسلات (أنا وأنت وبابا في المشمش)، و(رحلة السيد أبو العلا البشري)، و(عصفور النار)، و(حلم الجنوبي)، و(حديث الصباح والمساء)، و(الشارع الجديد)، و(زيزينيا)، و(التوأم)، و(رمضان كريم)، و(ظل الرئيس).
 

 

ومن مسرحياته (البرنسيسة)، و(علشان خاطر عيونك)، و(عائلة الفك المفترس)، و(باللو)، وكان آخر عمل قدمه على المسرح (اضحك لما تموت) من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد.