استثمار صينى بمدينة الروبيكي للمصنوعات الجلدية ومنطقة صناعية للمنسوجات والإلكترونيات

تشهد مدينة الجلود بالروبيكي حراكا كبيرا في الأيام الماضية، من أجل الإسراع في حركة العمل وجاهزية المنطقة لاستقبال الاستثمارات الداخلية والأجنبية على حد سواء، حيث استقبل المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وفدا من شركة هواجيان الصينية برئاسة زانج هوارونج رئيس الشركة، وتناول اللقاء بحث خطة الشركة للاستثمار في السوق المصري وأهم القطاعات الصناعية التي تستهدف الاستثمار فيها، بمشاركة هان بينج المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين بالقاهرة، والدكتور أشرف الربيعي رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز".

وأعلن وزير التجارة والصناعة، أن الشركة الصينية تعتزم توجيه استثماراتها للسوق المصري خلال المرحلة المقبلة، ضخ استثمارات ضخمة بمدينة الجلود الجديدة بمنطقة الروبيكي وبصفة خاصة المنتجات تامة الصنع (المصنوعات الجلدية) ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلي إقامة منطقة صناعية متكاملة على مقربة من أحد المطارات الدولية لإنتاج عدد من الصناعات الخفيفة التي تتضمن المنسوجات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية.

وأكد نصار، حرص الدولة على تقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين الجادين في كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود بالنفع على المستثمرين والاقتصاد المصري على حدٍ سواء، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من خبرات الشركة الكبيرة في مجال صناعة الجلود بالإضافة إلى كونها واحدة من كبريات الشركات المستثمرة في أفريقيا نظراً لتواجدها بالسوق الإثيوبي، والذي حققت فيه نجاحات كبيرة من خلال إنشاء مدينة متكاملة للصناعات الجلدية في أديس أبابا باستخدام أحدث التكنولوجيات في هذا المجال.

وقال نصار إن مصر تمتلك العديد من المزايا التي تؤهلها لتكون مركز محوري للعديد من الصناعات في المنطقة، من حيث توافر الموقع الجغرافي المتميز والعمالة المدربة والمؤهلة، وكذا منظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مصر مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية، مما يتيح للشركة الانفتاح على سوق استهلاكي ضخم قوامه نحو 1.8 مليار مستهلك، مشيراً إلى أن تواجد الشركة بالسوق المصري لن يكون بمثابة فرصة للنفاذ إلى أسواق الدول الأفريقية فحسب بل والتوجه نحو السوق الأوروبي أيضاً حيث ترتبط مصر باتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي الأمر الذي يمنح الشركات العاملة في مصر ميزة تفضيلية في التصدير لأسواق الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل تحدث هوارونج عن خطة الشركة لضخ استثماراتها بالسوق المصري، وأنها تأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق الرامية إلى تشجيع الاستثمار بدول الحزام والطريق، حيث تأتي مصر كأحد أهم الدول المحورية في هذا الطريق، مشيراً إلى أن مصر تتمتع حالياً بقيادة سياسية متميزة ولديها رؤية واضحة للاستثمار في القارة الأفريقية الأمر الذي يمثل حافزاً كبيراً أمام الشركة للعمل بالسوق المصري.