سلفي صوفي جماعة إسلامية..
معركة أصحاب اللحى تشتعل مجددا: خنازير العصر.. وكلاب النار
الإثنين، 08 أبريل 2019 05:00 مالسعيد حامد
من جديد تجددت المعارك بين «أصحاب اللحى» في مصر، بعدما فتح عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، النار على التيار السلفي، واصفا إياهم بـ «خنازير العصر»، ليعيد إشعال النيران بين الطرفين بعدما كانت قد هدأت الأيام القليلة الماضية، في الوقت نفسه الذي هاجم فيه نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، الطرق الصوفية.
السلفيون وعبد الماجد
وشن عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجوما حادا على السلفية المداخلة (إحدى مدارس التيار السلفي)، وكتب يقول عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «تيقنت أنهم خنازير». ليكرر ما دأب على فعله من توجيه الانتقادات اللاذعة للتيار السلفي معتبر أنهم السبب الرئيسي في الأزمات التي وقع فيها «الإسلاميين» منذ سبعينات القرن الماضي.
وعقب تصريحات عبد الماجد، فتح الداعية السلفى، حسين مطاوع، النار على الأول، واصفا إياه بـ «الخارجي التكفيري» الذي يسير على منهج الخوارج، قائلا: «هذا غير مستغرب من هذا الخارجي التكفيري الذي يسير على منهج الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (الخوارج كلاب النار)».
وأضاف مطاوع، في بيان أصدره في وقت سابق، أن هذا القيادي بالجماعة الإسلامية وأمثاله من الخوارج يعيشون وهما اسمه المداخلة، رغم أنه لا يوجد تيار بهذا الاسم، بل إن من ينعتهم بذلك يحرمون التحزب والتفرق في الدين وهم من حذروا من الثورات والمظاهرات والخروج على الحكام، وهم من يقفون مع دولتهم لأن الشرع أمر بذلك، فكيف يكونون جماعة ويخالفون ما يدعون إليه؟!
السلفيون والصوفيون
واندلعت الأزمة بين السلفيين والصوفيين، بعدما قال نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريحات له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، إن القوم قد درسوا التاريخ جيدًا، وعلموا أن مِن أعظم أسباب انهيار الأمة أمامهم كان انتشار الفساد الاعتقادي والعملي، وانتشار البدع والمعاصي، ونقص العلم وكثرة الجهل، بل هذا عبر التاريخ للمسلمين في كل زمان.
وأضاف برهامي، أنه من تأمل التاريخ الأبعد وَجد نفس الأمر؛ فقد بيَّن الله عز وج، أن حصول الفساد في الأرض، وأعظم فساد هو فساد الاعتقاد بالشرك الذي سببه نقص العلم تدريجيًّا، فكان أول شرك وقع على ظهر الأرض بسبب موت العلماء، فبدأت البدع في الظهور.
وعقب تصريحات برهامي، خرج الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، ليرد على نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤكدا أن هذا التيار يروج للعنف والتطرف وينشر أفكار تمثل خطورة على الدولة المصرية.
وقال الشبراوي، في تصريحات له، إن التيار السلفي هو من يروج للعنف والفكر المتطرف ويمثل خطرا على مصر، وبالتالي فإن مواجهة هذا الفكر ضرورة، لأنهم يكفرون ويهاجمون كل من يكشف هذا الفكر السلفي الخطير.
وكشف الشبراوى، أن التيار السلفي يهاجم الطرق الصوفية لأنها تمثل الفكر المعتدل، الذي يواجه هذا الفكر السلفي المتطرف، لذلك يسعون لتشويه الصوفيين الذين يمثلون الوسطية والاعتدال.