شبح التبوير يطارد 1000 فدان زراعي في غرب سوهاج

تزخر محافظات الصعيد بفرص استثمارية مختلفة ولكن عادة ما تواجه هذه الفرص بالأزمات الخاصة بتوافر المناخ المناسب لتشجيع الاستثمار باختلاف أنواعه، ولكن هناك تجارب استثمار ناجحة استطاعت أن توفر لنفسها الفرصة بأيديها دون انتظار تدخل الدولة لتوفير المناخ الملائم.

الحديث هنا عن قطعة أرض بمساحة تصل إلى 1000 فدان واقعة في منطقة غرب مطار سوهاج، توجه إليها مجموعة من المواطنين لاستصلاحها، منذ عام 2000، ومع بدء جهود الدولة لتقنين أوضاع الأراضي في مصر بدءا من عام 2005، سعى أصحاب هذه الأراضي إلي تقنين أوضاعهم بعد أن أصبحت هذه الأرض صالحة للزراعة وتتمتع بكافة عناصر البنية الأساسية التي تحمل أصحاب هذه الأراضي تكلفتها من شبكة رى متطورة بالتنقيط ومحطة طاقة شمسية لتوفير الكهرباء، ولكن منذ ذلك التاريخ لم يتم التوصل لاتفاق مع الجهات الحكومية.

فوجئنا منذ فترة بأن هيئة التنمية الصناعية تسعى إلي تحويل هذه الأراضي الزراعية إلي منطقة صناعية، وفقا لمحمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج، وهو ما يخالف المنطق بأن تتحول هذه المنطقة الزراعية المنتجة والتي تصدر للخارج إلي منطقة صناعية وتُهدر الاستثمارات التي تمت طوال نحو 19 عاما حتى الآن.

وأكد الشندويلي، أن المزارعين تقدموا بمذكرات لأكثر من جهة رسمية ومسؤول في الحكومة من أجل تقنين الأوضاع بالأراضي بدلا من تبويرها، خاصة أن هناك عدة بدائل مختلفة لإنشاء مناطق صناعية بالقرب من الأرض الزراعية وهى منطقة صناعية في غرب جرجا على مساحة 1000 فدان منها 250 فدان مرفقة و750 فدان غير مرفقة، ومثلها في غرب جرجا مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وهو مازال ينتظر التنفيذ، وآخر في منطقة سوهاج الجديدة.

وأوضح الشندويلي، أن منطقة الـ1000 فدان تنتج حاليا محاصيل شتوية، والقمح ومحاصيل سكرية للتصدير، كما يتم تصدير البطاطس والفاصوليا الخضراء، وتستوعب حاليا نحو 5 آلاف عامل في موسم المحصول الشتوى، تساعد في استيعاب معدلات البطالة المرتفعة في المحافظة وتحل مشكلة الهجرة الداخلية بين المحافظات.