الإرهاب «يختطف» طرابلس.. عملاء قطر وتركيا في مرمى نيران الجيش الليبي

الإثنين، 08 أبريل 2019 05:00 م
الإرهاب «يختطف» طرابلس.. عملاء قطر وتركيا في مرمى نيران الجيش الليبي
اللواء أحمد المسماري- متحدث الجيش الليبي

الإرهاب بات «يختطف» العاصمة الليبية، وفق ما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري من أن قطر وتركيا احتضنتا اجتماعات لممثلين عن تنظيمي القاعدة والإخوان من أجل ضرب الاستقرار في ليبيا ومواجهة الجيش الليبي بعد إطلاقه عملية «طوفان الكرامة».

جاء ذلك فى ظل معركة الجيش الليبى الرامية لدحر الجماعات المتشددة في طرابلس، حيث أكد المسماري أن قطر تشن حملة إعلامية لتشويه العملية العسكرية ضد الجماعات المسلحة في طرابلس، مشيرا إلى «اجتماعات للقاعدة والإخوان في قطر وتركيا تهدف لتوحيد صفوفهم».

وقال« المسماري»، إن وزير الداخلية بطرابلس كان قد اتهم ميليشيات العاصمة بأن لديها اتصالات مع مخابرات أجنبية، معتبرا أن «علاقة المجلس الرئاسي بالإخوان وجماعات متطرفة تتكشف بوضوح».

وحذر المسماري من أن بعض وسائل الإعلام تمارس تضليلا إعلاميا، داعيا الشعب الليبي «لأخذ الحيطة والحذر مما تبثه وسائل إعلام معادية»، واعتبر أن «الحملات الإعلامية المضللة أكبر دليل على خسائرهم الميدانية».

وأضاف المسماري أن «معركتنا هذه بدأناها من بنغازي حتى وصلنا إلى طرابلس اليوم.. معركة طرابلس هي النهائية والحاسمة للقضاء على الإرهاب»، مذكراّ بأن «هدف معركة الجيش منذ 2014 هو حماية المواطن والمال العام الليبي».

واعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن «الإرهابيين اختطفوا العاصمة الليبية طرابلس»، مضيفا أن «طرابلس تدار بشكل خارج عن الأطر الطبيعية التي تدار بها العواصم».

وفق «سكاى نيوز» يتهم الجيش الليبي الدوحة وأنقرة بتوفير الدعم المالي واللوجيستي للجماعات الإرهابية داخل البلاد على مدى السنوات الماضية، فيما تم توجيه الاتهامات للدولتين الحليفتين باستضافة عدد من الليبيين المتورطين في أعمال إرهابية.

وكشفت تقارير صحفية أن قطر استخدمت الجمعيات الإنسانية في ليبيا لتكون حاضنة للإرهاب، كما وجهت أصابه الاتهام إلى الدوحة بتمويل جماعات على علاقة بالقاعدة وأنصار الشريعة من أجل محاصرة الموانئ النفطية.

وتضيف التقارير أنه بالإضافة إلى زعزعة استقرار البلاد، تسعى كل من الدوحة وأنقرة من خلال دعم الجماعات المتطرفة وتمويلها وتزويدها بالسلاح للسيطرة على مقدرات البلاد وثرواته.

يذكر أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، كان قد اعلن إطلاق عملية لتحرير مدينة طرابلس «طوفان الكرامة»، وقال حفتر، في بيان صوتي، إن عملية تحرير طرابلس ستكون استجابة لنداء أهلنا هناك، متابعًا: اليوم موعدنا مع التاريخ ليفتح لنا صفحاته المنيرة، واليوم يشرق النور بعد طول انتظار.

وعلى مدار الأيام الماضية، واصلت قوات الجيش الليبي تقدمها في أطراف المدينة، وسيطرت على مناطق استراتيجية هامة، آخرها صباح اليوم الأحد، حيث تمكنت قوات الجيش من بسط سيطرتها على منطقة العزيزية بالكامل، ومقر اللواء الرابع في العاصمة طرابلس.

وقالت وكالة الأنباء الليبية، نقلا عن مكتب الإعلام الحربي التابعة للجيش، إن قوات عسكرية دخلت إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء الجمعة، مضيفة أن هناك معارك عنيفة تدور في ضواحي طرابلس مع الميليشيات المسلحة.

وذكر المكتب أن وحدات عسكرية سيطرت على قرية سوق الخميس التي تبعد نحو، 40 كيلومترا جنوبي طرابلس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، كذلك تمركزت في السواني، وقصر بن غشير، وكذلك طريق وادي الربيع حتى الساحل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق