«باتل جراوند» تنضم لقائمة ألعاب الدم.. والأزهر: باب خلفي لـ «داعش»
الأحد، 07 أبريل 2019 06:00 مكتب- أمين قدري
انتشرت في الأونة الأخيرة لعبة فيديو جديدة بنظام جديد تسمى «باتل جراوند»، وهي لعبه قتالية ترفيهية اجتماعية، فهي تساعد في اشتراك فريق واحد من مختلف أنحاء العالم في لعبة مشتركه تجمعهم، للهروب من الواقع إلى واقع خيالي افتراضي لممارسة القتال، وشاهدنا ألعاب كثيرة لها أضرار مختلفة مثل الحوت الأزرق وخسائرها الجسيمة، والآن نشاهد تطور لعبة بابجي وتأثيرها على المجتمع، إذ تعد من حروب الجيل الرابع، التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لهدم الدولة وتغيير أفكار المجتمع.
ويؤكد مجموعة من الخبراء، أن ألعاب الفيديو المستخدمة عن طريق السوشيال، بمثابة الفخ بالنسبة للكبار والصغار، إذ تدفعهم نحو القتل وارتكاب الجرائم، كما أنها تولد العنف بداخلهم، ولاحظنا مدى تأثيرها السلبي على الشباب والأطفال.
وتعد لعبة «باتل جراوند» أو PUBGE، لعبة قتالية يقوم اللاعبون بالقتال بنظام فردي أو نظام فريق بواقع 100 لاعب عبر شبكة الإنترنت من أماكن مختلفة من جميع دول العالم، ولن ينجو منهم إلا لاعب واحد فقط مما تساعدهم على العنف والقتل، وتشكل مزاج سيء عند الأغلبية ويتحول الفرد إلى شخص عصبي، ويصبح منطويا معزولا عن المجتمع، وتراهم يتفاعلون مع الأسلحة والأعتدة التي يعثرون عليها وانخفاض مستواهم الدراسي، وكذلك بالنسبة للموظفين فلعبها يؤثر سلبا على إنتاجهم وأدائهم في العمل.
خطورة هذه الألعاب دفعت الكثير من المنظمات والجهات الرسمية في دول كثيرة إلى التحذير من تأثيرها السلبي على الأفراد، وناشدت أولياء الأمور بمراقبة أطفالهم خشية من السقوط في شباكها.. وتعد لعبة «بابجي» اللعبة الأكثر شهرة في العالم، حيث إنها سببت هوسا منقطع النظير عند لاعبيها، إذ تجاوز عدد مستخدميها حاجز الـ 200 مليون منذ انطلاقها، في عام 2017.
اللعبة من نوع الألعاب القتالية الجماعية، إذ يتم إنزال 100 لاعب من على متن طائرة إلى أحد المواقع المختارة من قبل اللعبة، يبدأ بعدها اللاعبون بجمع الأسلحة الموزعة في مناطق مختلفة، ومن ثم يبدؤون بالاقتتال فيما بينهم ليبقى في الآخر فائز واحد.
الهوس والإدمان على اللعبة دفع الكثير من مراكز الإفتاء لتحريم لَعِبها، وطالبت عدة جهات رسمية بغلقها. وشهدت العديد من الدول العربية الكثير من حالات الطلاق بسبب إدمان الأزواج على لعبها، وسجلت أكثر من حالة وفاة على أثر محاولة بعض الصبية تقليدها على أرض الواقع، إضافة لما تسببه اللعبة من إهدار الساعات الطويلة أثناء لعبها، ما سبب ضعف مستوى العمل بين الموظفين، وانخفاض المستوى الدراسي بين طلاب المدارس.
وعلى الرغم من انسياق الشباب والشابات وراء لعبة «بابجي» وجدت الجهات الدينية في اللعبة سبيلا إلى إرهاق للنفس، لذلك دعت إلى تحريمها، فصرح مركز الفتوى التابع للأزهر منذ أيام يحذر من خطورة هذه الألعاب وأكد على حُرْمة هذا النوع من الألعاب، لخطورته على الفرد والمجتمع، واعتبرها الأزهر باب خلفي لتنظيم الدولة «داعش».
وقال الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن تجريم هذه الألعاب وتدوالها يدخل بين القانون الدولى الخاص، وقواعد الاستثمار الدوليه وهى امور مرتبطه بسوق التجاره الدوليه الاليكترونيه التى تخضع للرقابه الدوليه بشكل مباشر، وإنما قد تندرج تحت رقابه الاستثمار أو القائمين على الاستثمار بناء على تعليمات مجلس الامن متى كان بخطر يضر سلامة وأمن البشر فى كل انحاء العالم فهو احد صور القانون الدولى والانسانى.
وأضاف مهران، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن أحد البرامج التابعة لشركه جوجل، فهي سوق للشراء ولا يوجد في مصر قانون يجرم شراء الأجهزة الإليكترونية من المتاجر بنظر الموضوع لخروجه عن ولايتها، وبناء عليه فان ذالك يخرج عن اختصاص النيابه العامه ويلزمها بحفظ التحقيق. وتابع: القاعدة الفقيه تعبر أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص، فإن انعدام نص قانوني يجرم شراء هذه الألعاب أو نقلها فهو لا يجرمها ولا يقع مستخدمها عقوبة.
بدوره، قال اللواء محمد ربيع، الخبير الأمني، إن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أداة تستخدم في افتعال الأزمات، و تستغلها الجماعات والتنظيمات الإرهابية في نشر وخلق أكاذيبهم ضد الدولة، من أجل التأثير على ما يتم من إنجازات ومحاولة الشوشرة على ذلك من خلال هذه مواقع التواصل.
وأضاف ربيع، أن داعش تستخدم الألعاب الإلكترونية كوسيلة من وسائل اتصال أخرى عبر شبكة الإنترنت وهدفها من ذلك التواصل مع عناصرها، بالإضافة إلى تطوير الشبكة الإعلامية، بما يصعب من اختراقها، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب استحداث أدوات المواجهة من قبل أجهزة الأمن العالمية.