قمة الشراكة.. باحث سياسي: أمريكا مُقرة بأن مصر هي رمانة الميزان في الشرق الأوسط

الأحد، 07 أبريل 2019 09:00 م
قمة الشراكة.. باحث سياسي: أمريكا مُقرة بأن مصر هي رمانة الميزان في الشرق الأوسط
شيريهان المنيري

علاقات ثنائية توطدت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع عودة لدور مصر الريادي وتحسن كبير في سياساتها الخارجية إلى جانب تطور كبير في العلاقات المصرية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة الماضية على جميع الأصعدة.

وتلقى الرئيس السيسي دعوة رسمية للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ومن المقرر أن يتم بعد غد الثلاثاء. ذلك اللقاء الذي وصفه عدد من السياسيين والدبلوماسيين بـ «التاريخي الهام».

حول هذا اللقاء يقول الباحث المتخصص في الشأن الأمريكي بمجلة السياسة الدولية مركز الأهرام، عمرو عبدالعاطي، إن: «هناك تغير إيجابي ملحوظ في العلاقات  المصرية الأمريكية في عهد الرئيس السيسي ومن بعد ادراة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووصول الرئيس دونالد ترامب بشكل خاص، فقد حدث تغيرًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر لأسباب عديدة منها أن إدارة الرئيس ترامب تنظر أكثر إلى النظرية الواقعية حيث قضايا الحرب على الإرهاب والصراع العربي الإسرائيلي وعملية السلام وتجديد الخطاب الديني ومواجهة التنظيمات الإرهابية».

وأضاف أن «الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت مُقرة بأن مصر هي رمانة الميزان وعنصر الاستقرار في الشرق الأوسط وأن لها دورًا حيويًا  في ملف الحرب على الإرهاب».

عمرو عبدالعاطي (1)
عمرو عبدالعاطي 

 

أما عن الملفات محل النقاش المتوقعة فقال «عبدالعاطي» إن: «هناك بعض الخلافات بشأن القدس والجولان وخاصة أن ذلك أدى إلى الخلل في الرؤية المصرية والعربية بشكل عام لعملية السلام، ولابد أن يكون هناك اتفاق بين الرؤية المصرية والأمريكية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقررة في إبريل الجاري، وأعتقد أن اللقاء سيشمل حوارًا جادًا بهذا الشأن، لأن مصر ستكون جزءً فاعلًا في الاتفاق أو المعارضة للرؤية الأمريكية. بالإضافة إلى ملفات أخرى مثل سُبل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري وعملية السلام والأزمة السورية وما يحدث في ليبيا».

ويرى الباحث السياسي أن «العلاقات المصرية الأمريكية في مرحلة ترامب ستظل جيدة ومستمرة ومستقرة لأن هناك تلاقي في الأهداف حيث الأمن والإرهاب والاستقرار والتحالف الاستراتيجي مع الشرق الأوسط، والدور المصري في تأييد العقوبات الأمريكية على إيران، كما أصبح لا تواجد للملفات الخلافية -الديمقراطيات وحقوق الإنسان-؛ إلا أن طرحت أمريكا رؤية مغايرة للرؤية المصرية والعربية بشأن عملية السلام، فمصر لن تتنازل عن أي حقوق للجانب الفلسطيني. وعلى الصعيد الغير رسمي أعتقد أن الزيارة ستشمل حوارات مع أعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث والإعلام لمناقشة القضايا الخلافية التي تُركز عليها هذه المؤسسات مثل الديمقراطية والحريات والتعديلات الدستورية وما إلى ذلك».

كان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي 9 من إبريل الجاري لبحث سبل التعاون الاستراتيجي بين البلدين وقضايا المنطقة المختلفة.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي صباح اليوم الأحد أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن؛ تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق