قمة الشراكة.. خبير سعودي: مصر ستكون المكان الأمثل للاستثمار في الشرق العربي
الأحد، 07 أبريل 2019 04:00 م
لقاء مرتقب بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء من السبوع الجاري، من المقرر تضمنه مباحثات حول سبل تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ولا تقتصر العلاقات المصرية الأمريكية على الجانب الثنائي فقط، فهي تمتد إلى الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مع إضطلاع مصر بدور محوري وقيادي في هذه الملفات، ما يعطي لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن ولقائه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بُعدًا عربيًا وإقليميًا لا يخفى على أحد.
وتأتي القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية مثل سوريا وليبيا واليمن إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب، والسعي لحفظ أمن واستقرار المنطقة في مقدمة الملفات المُرتقب مناقشتها، والتباحث حولها خلال زيارة الرئيس الأمريكي لواشنطن.
أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام السعودية، الدكتور عبدالله العساف يقول في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إن: «توقيت الزيارة يأتي عقب القمة العربية الـ30 في تونس، وأيضًا في ظروف صعبة جدًا للعالم العربي خاصة بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واستصدار قرار أمريكي بشأن الجولان وتحويلها إلى إسرائيل، ما يجعلها زيارة هامة وتاريخية».
وتوقع أن الرئيس السيسي سيتحدث مع الإدارة الأمريكية في هذه القضايا محل الجدل والخلاف، لأن هذا الأمر يُعقِد عملية السلام وربما يجعل الحليف الأمريكي وسيط غير مرغوب فيه في المنطقة العربية ويباعد من التقارب العربي الأمريكي، مشيرًا إلى أن العرب يأملون بأن تقوم الإدارة الأمريكية باتخاذ قرارًا إيجابيًا بشأن الأزمة السورية ولا أن تسعى إلى تفتيت الأرض العربية السورية.
وأضاف «العساف»: «أعتقد أن الملف الأبرز على طاولة المباحثات سيكون السياسي، إلى جانب الملف الاقتصادي فمن المؤكد أن الرئيس السيسي سيقابل العديد من الشركات الأمريكية الكبيرة جدًا في الصناعات والهامة في التقنية والتي ستستثمر أموال كبيرة في مصر التي ربما ستكون المكان الأمثل للاستثمار في الشرق العربي لهذه الشركات خاصة بعد ما شهدته مصر إصلاح اقتصادي وانفتاح كبير، إضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني وزيادة التعاون بين مصر وأمريكا في هذا الشأن».
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي صباح اليوم الأحد أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن؛ تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.