هم يبكي وهم يضحك..«أسوان ليست باريس» و«سمكة القرش لا تقتل» أبرز تصريحات المسئولين المثيرة
الأحد، 07 أبريل 2019 01:00 م
تثير تصريحات الوزراء والمحافظين، من وقتٍ لآخر، السخرية أحياناً، والحرج أحياناً أخرى، نتيجة غرابتها أو طرافتها أو لعدم مطابقتها للواقع، في ظل أن المحافظ يجب أن يكون قدوة للآخرين، الذين يتولى رئاستهم وحثّهم على إتقان العمل والالتزام به، فهو رب البيت الذى يتولى فيه المسئولية، سواء كان هذا البيت، وزارة أو محافظة، ولذلك عليه أن يكون راجح العقل غير متسرع، لديه من الثقافة والمعلومات مايعصمه من الوقوع فى الأخطاء البديهية، كما يجب أن يكون سياسياً ومرناً وليّن فى الحديثة، ليس بصخّاب ولا لعّان ولا فاحش القول، يسمع أكثر مما يتكلم، وهى سمة العلماء والعقلاء.
القرش يعُض ولا يأكل البشر
من التصريحات الغريبة، التى كانت قد أثارت موجة من السخرية، تصريحات محافظ السويس السابق، اللواء أحمد الهياتمى، وتعليقه على أزمة هجوم سمكة القرش على مواطن بالعين السخنة، فقال إن القرش يعُض ولا يأكل البشر، وتسببت هذه التصريحات فى أزمة وارتباك بين العاملين بالسياحة، لأنها كانت تعطى إيحاء بأن الوضع غير مفهوم فى السخنة، وتبع هذا التصريح بآخر، كان أكثر منه مدعاة للسخرية والغرابة، وهو عن كيفية التخلص من الفئران، عن طريق قتل البرغوث أولاً.
تهديد صاحب شكوى بالحبس فى المنوفية
من التصريحات، بل من المواقف التى أثارت الغضب أيضا، ماقم به اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية الحالى، منذ 4 أشهر تقريباً، عندما أمر ضباط الشرطة، بالقبض على أحد المواطنين، بعد انتظاره هو وغيره من المواطنين أصحاب الشكاوى، لأكثر من 3 ساعات حتى يستمع المحافظ إليهم، وقد أدانت الجمعية المصرية لحقوق الإنسان بقويسنا وقتها، هذا الموقف من المحافظ وشجبت هذه الإهانة والحط من كرامة أحد المواطنين، والذى لم يرتكب جريمة، سوى أنه قد تجرأ، وأراد عرض مشكلتة على المحافظ، بعد إنتظار لحوالى 4 ساعات خلال اجتماعه بمواطني مركز قويسنا، فأمر المحافظ ضباط الشرطة بالقبض عليه وإيداعه الحبس، غير أنه تم تخليصه من أيديهم بعد ذلك، ولم تتوقف ردود فعل محافظ المنوفية عند ذلك، بل قرر خصم أجر شهر كامل من مدرس، لمجرد اعتراضه على إهانة المعلمين بالمدرسة.
أسوان
الموتى يشتكون
من المواقف إلى التعليقات، التى تحمل السخرية من المواطنين، الذين يتوسمون فى المحافظين والوزراء خيراً، وأنهم سيستمعون إليهم بإنصات ويردون عليهم بعقل ومنطق واحترام، غير أن تعليق محافظ الدقهلية، الدكتور كمال شاروبيم، على أحد المواطنين، الذى كان يطالبه بالموافقة على إنارة مقابر قرية الشعالة التابعة لمركز السنبلاوين، نظراً لظلام المنطقة، فكان رد المحافظ عليه بشكل كوميدى:"هو كان حد من الموتى اشتكى لك"،وقد جاء الحديث والتعليق خلال افتتاح المحافظ لمحطة الرفع الخاصة بالصرف الصحى للقرية، وأثناء طلب أهالى القرية من المحافظ الموافقة على رصف الطريق لهم، وإنارة الشوارع وتوفير بعض الخدمات.
أسوان ليست باريس
ومن التصريحات أيضا، التى كانت قد أثارت حفيظة المواطنين، ما أدلى بها اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان السابق، خلال اجتماعه بأعضاء غرفة السياحة بالمحافظة، عندما طلب أهالي المحافظة والعاملين في القطاع السياحي، حل مشكلة القمامة، فرد عليهم ساخراً "يعنى هي كانت باريس"، وهو ما رفضه الشارع الأسوانى، مبررين ذلك بأنها كانت من أجمل وأنظف المدن السياحية، وخاصة في عهد المحافظ الراحل سمير يوسف.
وزير الزراعة والجفاف
وخلال زيارة الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لمحافظة بنى سويف، وبالتحديد لمحطة بحوث سِدس، اشتكى أحد العُمال المؤقتين، للوزير أنه قد أصابه الجفاف، نتيجة مرور 3 أشهر دون أن يتسلم راتبه، وقد ظهر على الرجل فعلاً الإعياء والجفاف، وبدلاً من أن يبحث الوزير المشكلة، ويسأل رئيس مركز البحوث الزراعية، عن أسباب تأخر رواتب الموظفين لـ 3 أشهر، تحوّل الموقف من شكوى العامل المسكين، إلى ضحك من الوزير وكبار قيادات الوزارة، المصاحبين له فى الجولة، وسخروا من المسكين الذى ظن أن وصول شكواه للوزير سوف يحلّ المشكلة، وقال الوزير للدكتور محمد سليمان وهم فى قمة الضحك: "يرضيك يادكتور الراجل يجيله جفاف"، بينما ظهرت على وجه صاحب الشكوى، العامل الفقير، علامات الذل والقهر والمهانة، وهو يشاهد الوزير وكبار قيادات الوزارة يضحكون على شكواه بدلاً من أن يردوا عليه، أو يشعروا بحالة هذا العامل وأسرته التى تعيش لـ 3 شهور بدون راتب.