تعز اليمنية تتحرك ضد مليشيات الحوثي.. تظاهرة حاشدة للمطالبة باستكمال التحرير
السبت، 06 أبريل 2019 03:00 م
شهدت مدينة تعز اليمنية تظاهرة حاشدة نظمها حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، للمطالبة بتوحيد الصفوف لاستكمال تحرير محافظة تعز من ميليسشات الحوثي الإيرانية.
وجابت التظاهرة شوارع المدينة وصولا إلى مقر المحافظة، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بتوحيد صفوف قوات الجيش، ومعالجة الاختلالات في المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز.
وأكد المتظاهرون رفض تشكيلات حزبية مسلحة في المدينة التي تعاني من حصار خانق من قبل المتمردين الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوضع نهاية لمسلسل الانفلات الأمني في المدينة، مطالبين بتشكيل لجنة من ضباط مهنيين أكفاء تعمل على إعادة هيكلة وترتيب وضع القوات المسلحة والأمن.
وطالبت التظاهرات بإقالة ومحاسبة المتواطئين مع مرتكبي جرائم القتل والنهب ومصادري إيرادات الدولة في تعز.
في الوقت الذي أفادت فيه تقارير يمنية بأن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، قرر تأجيل زيارته إلى صنعاء الأحد، وتهدف هذه الزيارة إلى لقاء قيادات المتمردين الحوثيين بغية الدفع نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وكان غريفيث قد زار في وقت سابق مسقط و الرياض، في مسعى لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة، و التي تأجل تنفيذها بسبب مماطلة المتمردين الحوثيين، وشروطهم التي دفعت بالمبعوث الدولي إلى اجراء تعديلات عليها وعرضها من جديد على الحكومة والميليشيات الانقلابية.
وسلم غريفيث عبر رئيس المراقبين الدوليين مايكل أوليسغارد أواخر الشهر الماضي الخطة المعدلة إلى كل من الحكومة الشرعية والحوثيين، وتضمنت تأجيل البحث في هوية القوات المحلية التي ستتولى زمام الأمور في المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى ما بعد تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، والاكتفاء بنشر مراقبين في ميناءي رأس عيسى والصليف بعد انسحاب الحوثيين منها.
وعلى الرغم من التعنت الحوثي، فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، بينما تواصل مليشيات الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وبالتزامن مع ضغط دولي يدعوها لتنفيذ الاتفاق، صعدت المليشيا الانقلابية الأوضاع بشن هجمات عسكرية مختلفة جنوب الحديدة.
وكانت الحكومة اليمنية، وبرعاية دولية، توصلت إلى اتفاق في السويد مع المتمردين في ديسمبر الماضي يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب جميع القوات إلى خارج المدينة.
كما توصلت الحكومة إلى تفاهم مع الانقلابين لتحسين الوضع في تعز ، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيات الحوثي استمرت في خروقها لجميع الاتفاقيات.