حسام حسن قائداً لمنتخب السنغال
السبت، 06 أبريل 2019 10:20 ص
جمال رشدي يكتب:
هو رمز وقيمة مصرية عظيمة تجسد ارادة التحدي والصمود، ولا توافق إلا علي المرتبة الأولي في صفوف المنافسة، حسام حسن هو الأسطورة الكروية المصرية ويمثل الرقم الأول من حيث تاريخ النتائج والبطولات، ولا يقترب منه احد بل من بعيد تكون بعض الأسماء، يمتلك مقومات وقدرات خاصة من العمل والبذل والعطاء والإخلاص والتفاني .
منذ أن أطاح به الأهلي في مشهد مؤسف ومحزن من جبروت الظلم بعد أن قاده وحقق معه 25% من انجازاته وبطولاته المحلية والقارية، وبعد أن ضحي بمستقبل باهر هو وإخوة إبراهيم إثناء احترافهم بأوروبا، ودعوة الراحل صالح سليم رئيس الأهلي لهم بضرورة الحضور لإنقاذ الأهلي وخلال ساعات لبوا طلبه وحضروا إلي القاهرة، وهنا الخطأ القاتل في تاريخ التوأم، وفي نهاية المطاف كانت المجزرة التي حدثت لهم علي يد مسئولي الأهلي والاستغناء عنهم .
ولم يكتفي الأهلي بتلك المجزرة التي تعارض تماماً ما يسمونه بنادي المبادئ والقيم بل حرضوا عليهم رعاع الإعلام والمأجورين، ليشوهوا صورتهم ويصدروا للمشهد العام بأن التوأم هما من تركوا الأهلي، عندها تلفقهم نادي الزمالك وصنعوا معم تاريخ لن يتكرر في النادي علي مر تاريخهم من حصد البطولات والنتائج.
وعند سن الأربعين وبعض عطائه في عدة أندية قرر الأسطورة المصري اعتزال اللعبة، وعلي الفور توجه إليها من زاوية أخري وهو مجال التدريب، وكما كان فذا بقدميه وقلبه اصبح ايضاً بارعا بعقله وتخطيطه في مجال التدريب
ولما يمتلكه حسام من ثقافة أخلاقية من الصدق والوضوح والشجاعة والقوة، اصبح محل قلق لثقافة الانتهازية والنفاق والتسلق التي تقود إدارات اتحاد كرة القدم المصرية وكل رجالها علي مر التاريخ، فهو الأحق بتولي تدريب منتحب مصر ولكن هؤلاء الأصاغر في التاريخ والقيمة الأخلاقية القابعين في اتحاد الكرة لا يتحملون أن يكون حسام حسن مدربا للكرة المصرية.
هنا الوقاحة الأخلاقية وثقافة الغل والكراهية بعد أن حاول بعض رجال الاتحاد المصري محاولة منع الاتحاد السنغالي من التعاقد مع الأسطورة حسام حسن بتدريب منتخب بلادهم، وقبل أن اسرد لكم القصة اطلب من السيد الرئيس شخصياً أن يتدخل بإقالة هذا الاتحاد وكل رجاله لكي تكون رسالة واضحة ضد الفساد الفاجر.
القصة كالتالي هناك شركة ايطالية مكلفة من الاتحاد السنغالي بالبحث عن مدير فني يقود منتخبهم في كأس الأمم الافريقية المقام بالقاهرة في شهر يونيو القادم، قد اتصلوا بالكابتن حسام وقالوا له إننا سنختارك من ضمن المرشحين لتدريب منتخب السنغال كاختيار مبدئي،، وبعدها اتصلت تلك الشركة بأحد المسئولين الكبار باتحاد الكرة ليستطلعوا رأي الاتحاد في ترشيحهم لحسام حسن وكانت الطامة الكبري، أن ذلك المسئول الوضيع أخلاقياً ووطنياً حاول إثناء الشركة عن ذلك الترشح موضحا لهم أن حسام حسن ليس كفئ لذلك.
وبعدها اتصل الاتحاد السنغالي بمسئول اخر في الاتحاد المصري، وكان الرد المذهل أيضاً بأن حسام حسن مصدر للمشاكل وان كنتم ترغبون في مدرب مصري هناك أسماء عديدة نرشحها لكم .
وفي كل هذا أراد الله أن يكشف زيف ومكر وخبث هؤلاء الأصاغر الذين يديرون الكرة المصرية فاتصالات الشركة الايطالية والاتحاد السنغالي مسجلة، وتمسك الاتحاد السنغالي بحسام وإبراهيم حسن وقرروا أن يكون يوم 8 ابريل القادم توقيع العقد في القاهرة، وإذاعة تلك التسجيلات علي الجماهير المصرية والإفريقية.
ولا شك أن تلك التسجيلات ضربة موجعة، ل هاني ابوريدة المسئول الفيفاوي ورئيس اتحاد الكرة المصري لأنها إساءة بالغه في حق الوطن مصر والأخلاق الرياضية، ولاشك بأن صورته ستهتز في المحافل الدولية الرياضية ،لأنه ليس مسئول عادي.
فلابد أن تتدخل الدولة بتطهير الكرة المصرية من هؤلاء الأصاغر الذين يسيئون للوطن بما فعلوه في احد أبنائه وأسطورته الرياضية علي مر الأزمنة، بعد أن منعوه من تدريب منتخب مصر وهو المستحق الأوحد.
هنا جاء حساب السماء ليرد لحسام حسن حقه أضعاف الأضعاف، سينجح حسام حسن نجاح باهر مع منتخب السنغال وليتقزم أقزام الرياضة المصرية ويدخلون في جحورهم، وليكون هناك رجال يحبون الوطن ويحترمون الأخلاق الرياضية ويحافظون علي رموزنا الرياضية
