كامل الوزير.. أوعى القطر يدوسك
الخميس، 04 أبريل 2019 05:15 م
قطار كامل الوزير انطلق ولن يتوقف.. ومن سيواجهه سوف يدوسه أو يدهسه..! ما اقصده هنا هو قطار الاصلاح والتغيير الشامل والتطوير داخل مرفق السكك الحديدية مصدر الإزعاج والدوشة الدائم للمصريين والصداع المزمن للحكومة والذى لم ينال حظه من التطوير طوال السنوات الماضية وكانت النتيجة ازهاق المئات من ارواح المصريين بسبب الاهمال والتسيب وعدم الاهتمام ..وانعدام الضمير أيضا.
مجرد اعلان تعيين الفريق كامل الوزير كان بداية للتغيير فقد سبقه اسمه وما يحمله من جهد وعرق وعمل شاق وانجاز الى وزارة النقل ومرافقها المختلفة وبخاصة مرفق السكك الحديدية..وأدرك جميع العاملين فى المرفق – حوالى 84 ألف شخص- أن الوزير القادم ليس كباقى من سبقوه مع كامل الاحترام والتقدير لهم بالطبع، فسمعته تسبقه وخصاله يعرفها القاصى والدانى فهو عدو الفساد والاهمال والتسيب وصديق الانضباط والحزم والعمل الجاد والشاق أيضا.
بعد تعيينه بساعات كان عند الفجر داخل المحطة الرئيسية بالقاهرة وداخل الورش وخصص له مكتب بالمحطة وتفاجئ به الركاب فى كل مكان..وصدرت قرراته الانضباطية سريعا كجرس انذار وكارت أحمر لكل المتكاسلين.
بالأمس كان قراراه الجرئ جدا بسحب اسطول السيارات من نواب رئيس هيئة السكك الحديد -9 نواب- اكتشف الوزير أن لكل نائب سيارة واثنين وسيارة بالتأكيد تستخدم فى غير أغراضه. والكل يعرف ذلك لأنها للاسف داء مزمن منتشر تقريبا فى كافة مؤسساتنا وهيئاتنا الحكومية من مدراء ومحافظين ونواب وغيرهم..فكل محافظ أو مدير أو نائب هيئة لديه 3 أو 4 سيارات مخصصة لأغراض منزلية وأسرية ..والتفاصيل مخجلة.
لو أن هناك " كامل الوزير" فى كل هيئة أو محافظة أو ادارة فى مصر لوفرت الدولة أسطول ضخم من السيارات وبالتالى توفير أموال وفيرة ومصاريف وبترول ..الى آخره.
لسان حال الناس الذين قرأوا قرار وزير النقل صباح أمس بشأن سيارات نواب رئيس هيئة السكك الحديدية تمنوا فى أنفسهم أن يكون فى مصر ألف كامل الوزير لوقف نزيف الفساد واهدار المال العام وسوء الادارة واستحلال مال الدولة فى مؤسسات وهيئات تعلن دائما انها خاسرة سنويا ..والسبب معروف.
البداية الصحيحة والجرئية للفريق كامل الوزير فى وزارة النقل والسكك الحديدية تؤكد أن النتيجة النهائية ستكون صحيحة أيضا وأن المرفق الذى طلب الرئيس السيسى من الوزير ان يكون مختلفا تماما فى 2020 سوف يلمس الناس نتائجه قريبا جدا. أعلم أن الاصلاح مشواره صعب لكنه لا يقدر عليه سوى رجال من أمثال كامل الوزير.