"جشع التجار" يُشعل البرلمان.. "العقاد" يطالب بزيادة المنافذ الحكومية و"الغول" يحذر من "عادة فرعونية قديمة"

يأمل مجلس النواب في إنجاح جهود الحكومة فى التصدي لعمليات التلاعب في الأسعار التى يُمارسها بعض التجار في إطار خارج عن القانون، طرح بعض النواب حلولًا عملية للخروج من الأزمة المتكررة التى باتت تطارد المصريين كل عدة أشهر.

 

فقد طالب النائب محمد العقاد عضو مجلس النواب، وزارتى التموين والزراعة بزيادة عدد منافذ بيع السلع الاستراتيجية المنتشرة على مستوى الجمهورية وذلك بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان وفى نفس الوقت للتصدى لبعض محاولات البعض لرفع أسعار السلع الاستراتيجية بعد قرارات الرئيس برفع المرتبات والمعاشات.

 

وأضاف العقاد، أنه يوجد ما يُقارب من 50% من السوق المصرية غير رسمى وهذا الامر يجعل هاك صعوبة فى فرض رقابة شديدة على الأسواق لمنع التلاعب بأسعار السلع او مواجهة ظاهرة الاحتكار ولكن لابد من تكاتف مؤسسات الدولة فى التصدى لهذه الظاهرة ووضع خطة للتعامل مع هذا الأمر لحماية محدودى الدخل من جشع التجار.

 

وأوضح العقاد، أنه من اللحظة التى اعلن فيها رئيس الجمهورية عن رفع المرتبات والمعاشات وهناك حالة ترقب فى الأسواق من قبل بعض التجار بشأن احتكار عدد من السلع الأساسية لتعطيش السوق وإعادة طرحها بأسعار مرتفعة، مؤكدًا على أن القيادة السياسية حريصة على مصلحة محدودى الدخل وعلى كل الوزارات المعنية العمل فى هذا الإطار حتى تستفيد هذه الفئات بالزيادة الجديدة.

 

من جانبه، قال النائب محمد الغول عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، إنه عقب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة المرتبات والمعاشات والترقيات ، كان هذا هو أولى بشائر الإصلاح الإقتصادى التى وعد بها الرئيس والتى شكك فيها المغرضون وعبثًا حاولوا تصدير الإحباط بين طوائف الشعب المصرى، إذ يتجاوز ما تتطلبه هذه الزيادات 60 مليار جنيه مصرى، وهو ما استطاع الإصلاح الإقتصادى توفيره خلال سنوات قليلة مضت، ويوجد "عادة فرعونية قديمة" تحدث منذ سنوات عديدة وهو أن التاجر يقوم برفع الأسعار تلقائياً فور علمه بزيادة مرتب الموظف ، وهنا يتوجب على الحكومة من خلال جميع الأجهزة الرقابية متابعة التجار وتكثيف الرقابة على الأسواق ، وإلا نكون قد ضيعنا مجهود الرئيس وإلتهم جشع التجار الزيادة فى المرتبات والمعاشات التى جاهد الرئيس فى الحصول عليها للشعب المصرى.

 

وطالب "الغول" من رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، "بعيدًا عن الأدوات البرلمانية وحرصًا على الشعب الذى أقسمنا على حماية مصالحة وحفاظًا على مجهود رئيس الدولة الذى اجتهد وثابر حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن وسط منطقة تموج بالمخاطر والإنهيارات فى كل مكان حولنا".