مأساة إنسانية في مخيم الهول بالحسكة.. مصير مجهول ينتظر الفارين من داعش

الأربعاء، 03 أبريل 2019 08:00 م
مأساة إنسانية في مخيم الهول بالحسكة.. مصير مجهول ينتظر الفارين من داعش
سوريا

صورة سوداوية نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن مصير أكثر من 73 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يكتظ بهم مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة.

جاء ذلك فى ظل بداية نذر أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتهدد مئات الآلاف من الفارين من آخر معقل كان يتحصن فيه مسلحو تنظيم داعش في بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا.

 
وتدفق عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المخيم، هربا من القتال العنيف في بلدة الباغوز، بين مسلحي تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، بعد معارك استمرت أسابيع.
 
وقالت الصحيفة إن المخيم عبارة عن "بحر من الخيام البيضاء"، مترامي الأطراف، وغالبا ما يتم ترك جرحى القتال من دون علاج، فيما يعاني آلاف آخرون من سوء التغذية.
 
ويحتوي المخيم على 3 عيادات متنقلة، بينما تعج المستشفيات المحلية بالمرضى والمصابين بجروح خطيرة من جراء القتال على مدار أسابيع.
 
وغالبا ما يتم إعطاء المسكنات أو المضادات الحيوية لأولئك الذين يعانون من إصابات غير خطيرة.
 
وتوفي الأسبوع الماضي، 31 شخصا وهم في طريقهم إلى المخيم، أو بعد فترة وجيزة من وصولهم إليه بسبب الإصابات الناجمة عن الجروح أو سوء التغذية، ليرتفع عدد وفيات هذه الحلات إلى 217 شخصا.
 
وعلى طول الطرق الترابية للمخيم، التي تحولت إلى وحل بسبب الأمطار الغزيرة، يكافح من فقدوا أطرافهم تلمس خطواتهم من دون كراسي متحركة أو عكازات.
 
أما الأطفال، الذين يشكلون 65 في المئة من سكان المخيم، فيقومون بنقل الجرحى أو الأقارب المسنين في عربات مصنوعة من الخشب.
 
وتعزل قوات سوريا الديمقراطية، النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز، في ملحق منفصل داخل المخيم، ويخضعون للمراقبة من الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في المخيم.
 
وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع، عن تقديم 4.3 ملايين دولار إضافية، لمساعدة المقيمين في مخيم الهول، وتشمل الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة الشخصية وغيرها من لوازم الرعاية الطبية.
 
ويخشى القائمون على المخيم من استفحال المشكلات بين آلاف اللاجئين فيه، لا سيما انتشار الأمراض المعدية والعنف الجنسي ضد القاصرين.
 

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد تلقى خسائر كبيرة دفعته إلى خسارة العديد من الأراضي التي كان يسيطر عليها، فيما طرحت هذه الخسائر أسئلة عديدة حول مصير زعيم التنظيم الإرهابي «أبو البغدادي» وهل اقتربت نهايته أم سيكون لديه فرصة للهروب دون القدرة على تحديد مكانه؟.

وتشير الضربات التي يتلقاها تنظيم داعش الإرهابي، إلى زيادة الحصار على زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، في الوقت الذي خرج فيه الكثير من الكتاب الخليجيين والعرب ليوضحوا كواليس التحرك الدولي للقبض على البغدادي.

وأكد الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، القضاء على زعيم تنظيم داعش أصبحت مسألة وقت، خاصة أنه متابع من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وأضاف الجار الله فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: البغدادى زعيم الإرهاب الداعشى متابع من مخابرات أمريكا، وقد يعلن ترامب أن أمريكا قضت عليه، فهذا متوقع بل ربما هو على وشك أن يحدث قريبًا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق