قطر محمية تركية رغم نكسة الانتخابات.. هكذا يواصل «تميم» العيش في جلبات أردوغان

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 07:00 م

ضاحى خلفان

أثارت نتائح الانتخابات التركية المحلية، والتي شهدت سقوط مدوي لشعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخسارته في مدن كبرى مثل أنقرة واسطنبول وإزمير، سؤالًا مهمًا طرح على الساحة، وهو ما مصير قطر ونظامها بعد تسليم الأخير جميع مفاتيح الحكم للحكومة التركية.

وأوضح الفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبى السابق، أن قطر تعد محمية تركية وتعيش حالة من الاستسلام لجماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا «صحيح أن قطر اليوم تعد بمثابة محمية تركية فى هذا العهد المستسلم لإرادة الإخوان.. لكن إلى متى ستظل قطر فى قبضة تركيا.. بسقوط أردوغان.. بتبين المشكلة».

وكان تميم بن حمد أمير قطر قد غادر القمة العربية الأخيرة التى أقيمت فى تونس، مع انطلاقها وقبل إلقاء كلمته بسبب الهجوم على الدور التركى المشبوه فى المنطقة العربية، ليثير هذا التحرك مجددًا الجدل حول تبيعة النظام القطري الدائم لتركيا.

Capture

وتراجعت شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، لاسيما بعدما أظهرت الانتخابات المحلية التي أجريت في تركيا، خسارة الحزب المدن الكبرى والتي فاز بها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.

وبات حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان أكثر الحاصدين للأصوات، لكن أكثر الخاسرين للمدن الكبرى في الوقت ذاته، خلال الانتخابات المحلية التي بدأت أول أمس الأحد، وتعكس نسبة الأصوات وعدد البلديات فوز العدالة والتنمية برئاسة العدد الأكبر من البلديات، غير أنه خسر كثيرا من بلديات المدن الكبرى الحساسة، بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير لصالح منافسه حزب الشعب الجمهوري، وبعضها لشريكه في الحلف حزب الحركة القومية.

وخسر العدالة والتنمية 7 بلديات لصالح شريكه في التحالف حزب الحركة القومية، و7 بلديات لمنافسه حزب الشعب الجمهوري، وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، سعدي جوفان، تقدم أكرم إمام أوغلو في إسطنبول بواقع 4 مليون و159 ألفا و650 صوتا على منافسه يلدريم الذي حصد 4 مليون و131 ألفاً و751 صوتا.

وفي أول تصريح له بشأن نتائج الانتخابات المحلية، أكد رئيس حزب الوطن التركي، دوغو برينتشاك، أن حزب العدالة والتنمية لم يعد يمتلك فرصة للاستمرار بالحكم وفقا للنتائج الأولية لإنتخابات المحليات، وأن النظام الرئاسي لا يشكل حلا، وذلك على الرغم من أنه يعد أكبر حليف للرئيس رجب طيب أردوغان منذ 2013.

وأفاد برينتشاك أن الإفلاس الاقتصادي الذي تشهده تركيا انعكس على نتائج الانتخابات، وأن تركيا تعاني من مشكلة بالحكومة والسلطة الحاكمة، مشيرا إلى أنه لم يعد بإمكان حزب العدالة والتنمية تولي إدارة تركيا بمفرده.

موضوعات متعلقة..