غسلوا دماغي وزرعوا الخوف بداخلي.. عروس داعش تكشف كواليس جديدة عن التنظيم الإرهابي
الثلاثاء، 02 أبريل 2019 01:00 م
«تعرضت لغسيل دماغ».. بهذه الكلمات كشفت شاميما بيغوم الفتاة البريطانية التي عرفت باسم «عروس داعش» كواليس انضمامها للتنظيم المتطرف، وقدرته على إقناعها بالتحرك وفق توجهاته دون تفكير لحظة في تبعات وتدعيات ذلك، حيث أكدت اليوم الثلاثاء أنها كذبت على أهلها قبل خمس سنوات من أجل اقتناعها بالأفكار المتشددة للتنظيم.
وكانت عمر بيغوم عند انضمامها لتنظيم داعش، 15 عامًا، حيث خرجت من منزلها صباحًا في إحدى أحياء بريطانيا الشهيرة وأخبرت أسرتها بأنها ستقضي يومها مع أصدقائها، قبل أن تغير وجهتها للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، وهى في غاية السعادة، ترى حلمها يتحقق بخطوات أقدامها خطوة تلو الأخرى، ولكن ما أن وصلت شمال سوريا إلا واصطدمت بواقع مأساوي حول لها الحلم إلى كابوس.
أقرت شاميما بأنها تعرضت إلى "غسيل دماغ" من أجل الانضمام إلى التنظيم المتطرف في سوريا، مؤكدة أنها «منذ مغادرتها بلدة الباغوز، شعرت بالأسف حقا بسبب كل ما فعلته، وشعرت أنها تريد العودة إلى المملكة المتحدة للحصول على فرصة ثانية لبدء حياتها من جديد».
وأضافت بيغوم، التي تم سحب جنسيتها البريطانية مؤخرًا، في تصريحات نقلتها الصحيفة: «لقد تم غسل دماغي. لم أكن أعرف. جئت إلى هنا مصدقة ما قيل لي. لم يكن لدي ما يكفي من الحقائق».
وباغوم محتجزة حاليا من قبل قوات سوريا الديمقراطية، في مخيم للفارين من بلدة الباغوز، رفقة العشرات من نساء داعش من جنسيات عدة، وأكدت أنها اعترفت سابقا بأفكارها المتطرفة، أن العديد من أقوالها السابقة الداعمة لتنظيم داعش، كانت نتيجة خوفها من التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى تعرضها للتهديد من نساء داعشيات في المخيم، وقالت : «أنا كنت خائفة على حياتي وحياة طفلي في المخيم، كنت أخشى الكثير من المخاطر في حال عدم دعم داعش. تعرضت لتهديد بحرق خيمتي. كنت أعرف أن الجميع كانوا يراقب حالتي».
ولكن تواجه باغوم التي تصدرت وهي أثنتين من زميلاتها في الدراسة وهما خديجة سلطانة وأميرة عباسي، عناوين الصحف، السجن لعشر سنوات، حيث أصدرت السلطات البريطانية قانون مكافحة الإرهاب، الذي ينص على الحكم بالسجن لعشر سنوات على أي بريطاني أقام في سوريا من دون سبب وجيه، في خطوة تهدف إلى مواجهة معضلة عودة الإرهابيين الأجانب إلى بلدهم الأصلي.
ويعزز هذا النصّ الجديد الإطار التشريعي البريطاني الذي كان يفرض على السلطات حتى الآن تقديم دليل على أن الأشخاص العائدين من سوريا قاموا هناك بأنشطة إرهابية، بموجب هذه الأحكام الجديدة، يستطيع وزير الداخلية تحديد أرض أجنبية، تُعتبر مجرد زيارتها جرما، باستثناء زيارات الأشخاص الذين لديهم سببا وجيها على غرار العاملين في المجال الإنساني والصحافيين أو حتى الأشخاص الذين ذهبوا إلى هذه الدولة لحضور مراسم دفن أحد أقاربهم.
وتعتقد الشرطة البريطانية أن الفتيات وصلن إلى سوريا بعد أن مساعدة متطرفون لهم في عبور الحدود السورية، حيث التقطت كاميرات المراقبة صورًا للفتيات كشفت مسيرة الفتيات البريطانيات الثلاث اللواتي غادرن البلاد للانضمام إلى داعش، وغادرت الفتيات اللواتي يرتبطن بعلاقة صداقة منازلهن في شرق لندن، وتوجهن جوا إلى اسطنبول في 17 فبراير، واستقلت الفتيات باصا من اسطنبول إلى سنليورفة في جنوب شرق تركيا من حيث عبرن إلى سوريا.