خسارة أردوغان المدن الكبرى في عيون الصحف.. انتكاسة وصدمة للعدالة والتنمية
الثلاثاء، 02 أبريل 2019 03:00 م
مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتلقى الضربات ساعة تلو الأخرى، على خلفية نتائج الانتخابات المحلية التركية المخيبة لأمال حزب العدالة والتنمية، فبعد توقع الحزب الحاكم الفوز في المدن الكبرى على غرار ما يحدث في انتخابات محلية، جاءت النتيجة صادمة خاصة في ظل إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بأنقرة وإسطنبول وإزمير.
وبجانب خسارة حزب العدالة والتنمية في المدن الكبرى الثلاثة، سيطرت المعارضة أيضًا على أنطاكيا وبورصا، لتنعكس هذه الخسارة على نبرة الحزن والغضب المتكررة في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تعليقه على انتخابات المحليات التركية، خاصة أنه اعترف بأن حزبه "العدالة والتنمية" خسر عدد من المدن الرئيسية، وهو ما يعد ضربة كبرى له خلال الفترة الحالية.
وأكدت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن تحالف الجمهور المبرم بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، خسر عشر مدن كانت في قبضته لصالح المعارضة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية بلديات إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأرداهان وأرتفين وبيلاجيك وبولو وكيرشهير، كما خسر حزب الحركة القومية بلديات أضنة ومرسين لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، فيما فاز محمد سيام كاسيم أوغلو، المرشح المستقيل من حزب الشعب الجمهوري، ببلدية كيركلارالي.
وخسر حزب العدالة والتنمية وفقًا لصحيفة زمان 9 بلديات من بين 48 بلدية فاز بها خلال الانتخابات الماضية في عام 2014 ليحصل خلال هذه الانتخابات على 39 بلدية فقط، لافتة إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، بذل حزب العدالة والتنمية، الكثير من الجهد من أجل الفوز ببلديات عموم تركيا، وكان الرئيس رجب طيب أردوغان يقود بنفسه الحملات الانتخابية الخاصة بحزبه، وأطلق الوعود هنا وهناك، إلى جانب الخطاب التخويفي الذي لم يخلُ من مؤامرات ومهاترات في حال عدم فوز حزبه بالأغلبية وخاصة بالمدن الكبرى، كما جرت العادة منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن نتائج الانتخابات المحلية جاءت صادمة لحزب العدالة والتنمية، فعلى الرغم من حصوله على 44.32% من الأصوات في عموم تركيا، إلا أن فقدانه لأهم وأكبر المدن تعتبر هزيمة حقيقية للحزب الحاكم ودليلاً على تدهور شعبية أردوغان وحزبه.