كيف احتلت مصر المركز السابع على مستوى الدول العربية في تربية الطفل؟
الثلاثاء، 02 أبريل 2019 11:00 صسلمى إسماعيل
على الرغم من وجود عواقب عديدة تواجه المنظومة التعليمية في مصر كعجز المدرسين وضعف رواتبهم ومهاجمة نظام التابلت الجديد، والشائعات اللتى تواجهة وزارة التربية والتعليم، وظهور بعض المظاهر السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، التى تتضمن اعتداء المدرسين على الطلاب بشكل مُبرح، إلا أن مصر تأتي في المركز السابع على مستوى الدول العربية في تربية الأطفال .
بحسب دراسة أجراها موقع Us news الأمريكي على أفضل 10 دول عربية في تربية الأطفال فأن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى، تليها المغرب في المركز الثاني،و قطر في المرتبة الثالثة، والسعودية في المرتبة الرابعة، ثم تونس وعمان، تليهم مصر في المركز السابع، ودولة الأردن في المركز السابع الثامن، تليها لبنان والعراق.
يعتمد تصنيف الدراسة السابق ذكرها على عدة عوامل أهمها الاهتمام بحقوق الإنسان والمساواه بين الجنسين، والرعاية الصحية، والأمن والأمان، ووصول فرص التعليم لأطفال المجتمع بالإضافة إلى المساواه في الدخل .
فبدوره قال محمد صلاح رئيس جمعية أولياء أمور المدارس الخاصة، إن تربية الأطفال تعتمد على عنصرين أساسين هما البيت والمدرسة، وفي حالة توافق مبادئ وقيم الطرفين تتم التربية السليمة، لذلك نجد أنه قلما توجد تربية غير سوية في المدارس الخاصة والدولية، مقارنة بالمدارس الحكومية، ففي الأولى يحصل الطالب على حقوقه في إيجاد مقاعده وكتبه دون تميز أو إزدحام، وهذا على عكس المدارس الحكومية.
وأكد محمد صلاح في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على أهمية دور المدرس في تربية الطفل، لأن الأطفال يقضون أكثر من 8 ساعات في المدرسة مع المدرسين، وبعدها يقضوا ساعتين او ثلاثة مع المدرسين في مجموعات التقوية أو الدروس الخصوصية، وبالتالي لا بد من اختيار المدرسين الذين يمثلون نموذج أخلاقي يحتظى به الأطفال، لافتًا إلى أن الأطفال في العمر من 6-10 سنوات لديهم قوة ملاحظة ويقلدون أفعال المدرسين في البيت وبين أصدقائهم، الأمر الذي يتطلب العناية بأخلاق وسلوكيات المعلميين .
وأشار رئيس جمعية أولياء الأمور الخاصة إلى أن الأطفال غير عدونين لكنهم يغضبون في بعض الأحيان من ضغوطات المذاكرة والواجبات والمناهج وساعات الدراسة، فالطفل في أولى ابتدائي يذاكر الواجبات للمدرسة والدروس ولو لم يذاكر لأي من المكانين يعرض للعقاب وبالتالي يتاخذ سلوك عدواني ضد المدرسة .
وتابع صلاح: « أنه في بعض الأحيان ينفعل المدرسين على الطلاب خاصة في المدراس الحكومية وهو ما تابعناه على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك نتيجة لضغوطات التي يتعرضون لها أيضًا سواء ضعف رواتبهم، أو الضغوطات الجسمانية والصحية فهم يعملون في نفس دائرة الطلاب».
في سياق متصل قالت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن الأطفال المصرين أساس تربيتهم احترام الأكبر سنًا، وبالتالي يحترمون المدرسين بشكل تلقائي، لافتة أنه حتى في المراحل الإعدادية والثانوية التى نتابع المشاكل بها نجد أن الطالب إذا أخطاء في معلمه يبكي إذا عاتبه المدرس.
وأكدت ماجدة نصر في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على اهمية دور الأخصائين الاجتماعين والدعم النفسي للأطفال في المدارس حتى نرتقي بصحتمهم النفسية، والمنظومة التعليمة ككل ومن ثم بالمجتمع المصري، ذلك على اعتبار أن تشكيل الشخصية المصرية تبدأ من أطفالنا في المدراس .
وأشارت نصر إلى ضرورة عمل قراءة في هذه الدراسة واتخاذها كدفعة قوية وإيجابية لاستكمال تطوير التعليم، إلقاء الضوء على السلبيات التى تواجهنا حتى نستطيع معرفة نقاط قوتنا وضعفنا ومن ثم تقوية نقاط الضعف.
في هذا الصدد قال النائب مصطفى كمال الدين حسين عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن تربية الطفل تختلف من مكان إلى آخر ففي الحضر تختلف عن المدن، وفي قريتي التى أمثلها في البرلمان مستوى التربيةو التعليم بها متدني، ذلك على عكس القاهرة التى بها نسبة وتناسب بين مستويات المدارس بها.
وأكد النائب مصطفى كمال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على أن شق التربية تتحمله وزارة التعليم بالتعاون مع ولي الأمر فالأثنين مسئوولين عن الطفل، لافتًا إلى ضرورة وجود قوانين منظمة لعلاقة التلاميذ بالاساتذة والعكس حتى نرتقي بمستونا التعليمي، لافتًا إلى ضرورة رجوع قيم احترام وتقدير المعلم، واحتواء وتعليم الطفل.