شهدت مواقف قوية ضد تجاوزات أمريكا وإسرائيل.. إعلاميون ودبلوماسيون يتحدثون عن القمة العربية
الإثنين، 01 أبريل 2019 04:00 م
شهدت القمة العربية التى انعقدت فى تونس، عدة مواقف عربية قوية من قبيل رفض القرار الأمريكى أحادى الجانب بشأن الجولان العربية المحتلة، ومطالبة مجلس الأمن بتوفير الحماية للفلسطينيين، بجانب مغادرة تميم بن حمد أمير قطر، القمة العربية قبل إلقاء كلمته.
جاءت ردود الأفعال المصرية والعربية، لتشيد بالقمة وبيانها الختامى، إلى جانب التأكيد على أن القادة العرب الآن تحملوا مسئولية خروج الأمة من الأزمات القائمة، ومشيرين إلى ضرورة أن يتم الحذر من أى تواجد قطرى فى أى منظمه خليجية أو عربية أو إسلامية بعد موقف تميم بن حمد.
الإعلامى وائل الإبراشى،قال إن القمة العربية الـ30 التى عقدت بتونس تعد ردا قويا وصريحا على قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة منذ قدوم دونالد ترامب، بشأن المنطقة العربية وبخاصة فى القضية الفلسطينية والجولان، موضحا أن القمة تعد قمة النيات الصادقة، مضيفا، عاد الحديث من جديد عن تصدر القضية الفلسطينية أولويات العرب، والقادة العرب يعملون على ابطال أى محاولة لما يثار حول وجود صفقة القرن وإحباط محاولة ترامب بشأن القضية الفلسطينية والجولان".
وأضاف "الإبراشى"، خلال تقديمه برنامج "كل يوم"، عبر فضائية "ON E"، أن البيان الختامى أخرس كافة الألسنة، التى كانت تردد أن العرب لن يستطيعوا مواجهة قرارات ترامب، موضحاً أن البيان الختامى شدد على مركزية قضية فلسطين وبطلان قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس العربية، بالإضافة إلى عدم شرعية قرار الجولان وأنه أرض سورية محتلة وفق القانون الدولى.
ولفت مقدم البرنامج، إلى أن القمة تناولت كافة المشاكل التى تواجه المنطقة العربية، مضيفا "حتى لو كان شكلى ومعتاد إلا أنه يمحو وجود أى تنازلت ممكن أن يقدمها البعض فيما يثار حول قضية القرن"، لافتا إلى أن قطر تنكرت من عروبتها وعليه فإن تميم يشعر أن على رأسه "بطحة".
وأشار "الإبراشى"، إلى أن مغادرة تميم بن حمد أمير قطر، القمة العربية فى تونس جاءت بعد حديث أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، عن التدخلات الإيرانية والتركية فى شئون الدول العربية، الأمر الذى أثار غضب تميم فغادر القاعة، وتابع: "نحن أمام دولة صغيرة هجين مكونة من بعض القواعد الأمريكية".
من جانبه قال النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربى، عضو مجلس النواب المصرى، إن الجولان أرض محتلة، وليس لإسرائيل حق السيادة عليها، والموقف الأمريكى هدفه مبدأ لشرعنة الاحتلال، ورسالة بأن من يمتلك القوة يستطيع أن يستولى على أراضى الدولة المجاورة له.
وأشاد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، والإعلامية لبنى عسل، على شاشة "الحياة"، بمناقشات القمة العربية فى تونس، مؤكدًا أن القادة العرب الآن تحملوا مسئولية خروج الأمة من الأزمات القائمة.
وواصل: "نمتلك إمكانيات اقتصادية قادرة على القيام بدور هام، ولكن هناك خلافات عربية وبعض هذه الدول خرجت عن الصف وتعمل على التخريب وتعد منصات إعلامية لمساندة الإرهابيين وتحتضن الهاربين من الأحكام".
من جانبه قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن تصريح مرزوق الغانم وتقديره للدور السعودى فى غاية التوفيق، ويعبر عن تقديرنا جميعا للسعودية ودورها، موقع الخليج العربى لا يستوى الا بالدور الرائد للرياض، هذه ابجديات العمل الخليجى، كانت وستبقى.
وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: كل التقدير للرئيس الباجى قايد السبسى ولتونس الشقيقة على تنظيم قمة العزم والتضامن، قمة تونس الخيّرة خطوة إيجابية فى سعينا المشترك نحو ترسيخ العمل العربى المشترك، ويأتى "إعلان تونس" وثيقة استثنائية تؤطر أجندة العمل العربى للمرحلة القادمة.
من جانبه هاجم الدكتور منصور السباعى الأكاديمى السعودى، موقف تميم بن حمد بعد مغادرته من القمة العربية قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": فى العادة الدول تجند أشخاص، وأول مرة فى التاريخ يتم تجنيد دولة من اميرها وحكومتها وكامل مقدراتها لصالح دولة أجنبية وهى قطر لذلك يجب أن يتم الحذر من أى تواجد قطرى فى أى منظمة خليجية أو عربية أو اسلامية لأنهم عملاء وخونة.
بدوره قال المحلل السياسى السعودى، فهد ديباجى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هرب تميم من القمة فكانت التهمة على لسان قناة الجزيرة لغيره، وتجاهلت الحدث العجيب والغريب والأهم فى القمة وذهبت للهوامش.
وتابع المحلل السياسى السعودى: أى قناة فى العالم مثل الجريرة تكذب؟ اعتقد لا يوجد مثلها، فقد هرب تميم فذهبت القناة للهجوم على قيادات العرب؟ مَا هذا يا جزيرة؟
من جانبه أكد الإعلامى محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن انسحاب تميم بن حمد، أمير قطر، من القمة العربية التى عقدت فى السعودية، جاء بسبب انتقاد القمة دعم كل من إيران وتركيا للإرهاب، وبالتالى لم يريد أمير قطر أن يسمع هجوم القمة على حلفاءه.
وقال الإعلامى محمد الباز، أن تميم بن حمد، غادر القمة العربية بعد كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذى هاجم الدول الراعية للإرهاب، وتحدث عن إيران وتركيا باعتبارهما جيوب للتنظيمات الإرهابية.
ولفت الإعلامى محمد الباز، إلى أن تميم وجد نفسه أمام موقف محرج وحلفاءه يتم انتقاد دعمهم للإرهاب، وهو ما دفعه إلى مغادرة القمة العربية والعودة إلى بلاده.