«الكلام ده عيب وحرام يا بيه».. ميسي عن رونالدو: «وحشني»
الأحد، 31 مارس 2019 02:00 م
غريمان يتنافسان على جميع الألقاب والبطولات والجوائز، تبدو مواقفها على أرض الملعب للمتابع لهما منذ انطلاقتها الأولى أنهم غريمين على أرض الواقع أيضا.. ولكن بعكس ما يُقال، أو يتوقع الجميع أن النجمين رونالدو وميسي هم الأكثر عداوة في تاريخ المستديرة، بينما لعِب توقيت بزوخ نجما النجمين معا دورا في إثارة الكثير من المقارنات والمفارقات وقتها حول إمكانية ومهارة الصّغيرين.
لا ننكر وجود تنافس يشوبه غيرة بين النجمين منذ المرة الأولى التي رشّحت فيها الفيفا ابن ماديرا لجائزة أفضل لاعب في العالم للعام 2008، ليبدأ عصر جديد شهد صناعة كرة مختلفة وحديثة على قدم الأرجنتيني ليونيل ميسي ولياقة وذكاء البرتغالي كريستيانو رونالدو.. ومابين مقارنة الجمهور ومُفاضلة الفيفا نشبت خلافات بين جماهير اللاعبَين تُصدّر لك للوهلة الأولى أنك أمام أشد عدويين شهدتهما كرة القدم عبر التاريخ.
مع انتهاء عقد رونالدو مع ريال مدريد وانتقاله إلى صفوف اليوفنتوس الإيطالي مطلع الموسم الجاري، تأثرت متابعة الليجا وذهبت روح المنافسة الحقيقية، خاصةً في مباريات الكلاسيكو، والآن قبل انتهاء الموسم أكد الأرجنتيني ليو ميسي في أخر حوار له مع التشرينجيتو غياب هذه الروح، وافتقاده وجود منافسه رونالدو.
سأل ليو ميسي: «من هو الأفضل في العالم بعد ميسي»، فرد: «هناك الكثير، هازارد مبابي نيمار سواريز اجويرو»، فسأل: «لم تذكر كريستيانو رونالدو؟»،فقال: «أنا اضعه بجانبي لذلك لم اذكره بالقائمة .. "اشتاق لوجود كريستيانو في اسبانيا، كان من الجيد أن احصل عليه هنا في اسبانيا، تمنيت بقاءه على الرغم من صعوبة مشاهدته وهو يرفع الألقاب، كان من الرائع لو أنه بقي معنا هُنا" .. وأكد النجم الكتالوني في حواره على أهمية وجود رونالدو في الليجا، لما يضفيه من شخصية وإثارة في سير المباريات».
رغم التنافس الكبير بين ميسي ورونالدو إلا أن حفل الفيفا شهد وجه آخر لعلاقة الغريمين، نتذكر موقف رونالدو في حفل الفيفا 2015 وقتها أعلن ميسي عن إعجابه به أمام الجميع عند استلامه الجائزة، بعد أن قام رونالدو بالترجمة من الإنجليزية والاسبانية إلى البرتغالية لميسي ونيمار. وقال ميسي وقتها " كريستيانو لاعب رائع ويتمتع بالعديد من الصفات التى يتمناها أى لاعب، ولا يوجد عداوة بيننا".
يعلم ميسي أن ابن رونالدو معجب به، ليؤكد أن البرتغالي لاعب لطيف، وردّ رونالدو على ميسي قائلا إنه تقرب منه كثيرا ولا يوجد بينهما سوى الإحترام، وأنه قام بالترجمه لهم، مضيفا أن التنافس في الملعب فقط، لكن كلا منهما يحترم الآخر.
رونالدو وميسي .. إجتهاد ومهارة ومنافسة
نشأ البرتغالي رونالدو كرويا على ملاعب أولد ترافورد ليكون السير أليكس فيرجسون مُعلمه ومدربه، وأباه الروحي مثلما كان يقول رونالدو عن والده "السير"، فإذا أردت أن تتعلم كيف تصنع نجمًا في عالم كرة القدم، سيكون الإختيار الأول متابعة رحلة السير فيرجسون على ملاعب اليونايتد والبريميرليج، هُنا كل شيء يُثير حماسك ويغلبه الإثارة والجذب أو هكذا تعلمنا من ملاعب الدوري الإنجليزي والأقوى في العالم، حيثُ انطلاقة رونالدو ونجاحه في تتويج الريد ديفيلز بالدوري الانجليزي الممتاز 4 مرات خلال 5 مواسم قضاها معه منها 3 مرات على التوالي 2006-7 2008، لينتقل بعدها إلى قيادة خط النص وهجوم ريال مدريد الاسباني 2009 في أغلى صفقة عُقدت في ذلك الوقت.
وبالرغم من بروباجندا الصفقة، إلا أنه كان هناك صعوبة في توقيت انتقال اللاعب إلى فريق مُهترأ حد الوصف لم يحقق إنجازات مُذ غياب جيل أحلام الجالاكتيكوس.. فريق زيدان وبيكام وروبرت كارلوس والظاهرة رونالدو وراؤول وموراتا وأوين. عجز مدرب الفريق بليجريني تقديم أي بطولات للملكي وقتها، فاذهب النادي مدربين واستجلب آخرين وبقى رونالدو 10 سنوات أثبت بعد مُضيها أنه الاستثنائي والقادر على التأثير في المكسب .. والهزيمة أيضا.
من إقليم كتالونيا وعلى ملعب الكامب، كان هدف ليو ميسي أمام الباسيتي، بمثابة البداية الحقيقية له وهو بعُمر الـ 17 عاما، بعد تمريرة أتت للصغير من قِبل رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، وبهذا الهدف أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً في الدوري الإسباني، ليستمر في حمل اللقب حتى عام 2007 عندما حطم بويان كركيتش هذا الرقم القياسي. قال ميسي عن مدربه السابق ريكارد: لن أنسى أبدا حقيقة أنه وراء بدء مسيرتي، وأنه وضع ثقته بي حين كنت في السابعة أو السادسة عشرة فقط .. بالفعل لعب "ريكارد" الدور الأهم في حياة اللاعب الأفضل في العالم، وقتها كان ميسي نحيل وقصير لم يؤمن به أحد على أرضية الملعب لكن مهارته لفتت نظر مُدربه له، وأصر على تقديم نظام غذائي جيد للشبل الصغير حتى قدم أعلى مستوياته الإحترافية وسط عمالقة البارسا.
تاريخ طويل قدمه النجمين ومازالا.. وبعد العديد من الجولات التنافسية بينهما إلا أن العلاقة الإنسانية غلبت العداء التنافسي وهو ما أظهره ميسي في حواره أمس مع التشرينجيتو.