بعد حادث نيوزيلندا.. رجل أعمال إماراتي يدعو لتدشين مركز لحوار الأديان في الإمارات

حادث إرهابي مآسوي شهدته نيوزيلندا في 15 من مارس الجاري أثار غضب العالم أجمع قادة وشعوبًا. نيوزيلندا نجحت في التعامل مع هذا الحدث واحتوت الموقف إلى حد كبير، بحسب اشادات عدد من المسؤولين والخبراء السياسيين من شتى أنحاء العالم، لما قدمته من صورة مثلى في التسامح والتأكيد على عدم العنصرية ومبدأ التعايش والمساواة على أرضها، وأن محاسبة المتهم الذي قام بهذا الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 50 فرد جارية طبقًا للقانون دون أي استثناءات أو تأخير.

في هذا السياق قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أننا «نعيش في زمن التواصل والانفتاح والعلم المتوفر للجميع، ولكن لايزال الجهل موجود بين الشعوب عن الأديان المختلفة وما تمثله هذه الأديان.. عقب الهجوم الإرهابي المؤسف في نيوزيلندا، وقف العالم وقفة تضامن ممتازة مع عائلات الضحايا، وهذا جميل، ولكنه لا يكفي، والمطلوب هو عمل وقائي».

وأوضح في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تنتج عن جهل الإنسان بأخيه الإنسان من ديانة أخرى، داعيًا إلى لتأسيس مركز لحوار الأديان على أن يكون مقره الإمارات، ومهمته تعريف المجتمعات بالديانات المختلفة.

وأشار إلى  أن الفرق بين هذا المركز ومثيلاته هو أن يكون القائمين عليه أكاديميين متخصصين بعلوم المجتمع وليس رجال دين، مهمتهم إيجاد نقاط مشتركة بين الحضارات وتقديم الآخر بطريقة واضحة للجميع.

وقال «الحبتور»: «أولًا: سيعمل المركز على تقديم محاضرات في الجامعات والمؤسسات التعليمية في الخارج من خلال رسل وسفراء لتوضيح التقارب بين الأديان. ثانيًا: مطلوب أن يقوم المركز بالتواصل مع المراكز الإعلامية العالمية لمكافحة خطابات بعث الكراهية ونشر الخوف في المجتمعات مما يتسبب في إزكاء أعمال العنف. ثالثًا: أن يعمل على وضع خطط للتوعية عن الحضارات والديانات المختلفة تعتمد ضمن المناهج التعليمية في المدارس والمؤسسات التعليمية، مفادها أن ما يجمعنا يفوق بكثير ما يفرقنا، وأننا كلنا خلق الله يجب أن نحترم ونتعايش مع بعضنا البعض بسلام».

وأضاف أن «الغرب يجهل من نحن، كعرب وكمسلمين، وهذا متوقع، لأن الإنسان يخاف من المجهول، والغرب يعتمد على الصورة النمطية المقدمة في السينما، وواجبنا نحن إظهار الصورة الحقيقة.. ويتصور البعض في الغرب أن غير المسلمين مضطهدين في بلادنا، والعكس صحيح؛ فهم يعيشون بكرامة واحترام في مجتمعنا، يمارسون دياناتهم بحرية تامة، ولكن للأسف لا يلاقي المسلم نفس المعاملة في الغرب، بسبب خوف الغرب منه وجهلهم به، وهنا تبرز أهمية هذا المركز ودوره».

وتابع بأن «من المنطلق نفسه، نقدم في مركز ومسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للزوار الأجانب وغير المسلمين نبذة عن الإسلام وعن إيمانه بكل رسل الله وأنبيائه واحترام الإسلام للغير وأسس التسامح والمحبة التي تدخل ضمن تعاليم الدين، ولكن المركز سيقدم هذا وأكثر وعلى نطاق عالمي شامل».