ويستعد الأتراك للانتخابات المحلية وسط انهيار اقتصادي كامل، حيث تشهد الليرة التركية انخفاضًا حادًا، لتدفع ثمن سياسات أردوغان غالياً بعد أن فقدت الكثير من قيمتها، ولجأ محللون اقتصاديون إلى تحذير الحكومة من أن الاقتصاد يواجه حالة من النمو التضخمي الشديد، في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون في الفرار من البلاد.
يومًا تلو الآخر تكشف استطلاعات الرأي التي تجرى في كبرى المدن التركية، انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، حيث أظهرت تفوق مرشحي المعارضة على مرشح الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتؤكد استطلاعات الرأي بمدينة اسطنبول وأنقرة و عدد من المدن الكبيرة أن الرفض لحزب أردوغان الحاكم لا يتوقف عند حد المعارضة بل امتدت ليصل إلى المناصرين للحزب في وقت سابق، ما يظهر تآكل شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مدينة إسطنبول التركية، تفوق مرشح تحالف حزب الشعب الجمهوري في أحدث استطلاع للرأي، على مرشح الرئيس رجب طيب أردوغان لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئيس بلدية المدينة، حيث أكد موقع صحيفة جمهورييت المعارضة أن الاستطلاع أجرته شركة أبحاث تركية تحمل اسم "Themis"، ونشرت نتائجها الإثنين.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن تقدم أكرم إمام أوغلو مرشح تحالف «الأمة» بزعامة الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة، بنقطة على رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم الذي يخوض الانتخابات المقبلة ممثلًا لتحالف "الجمهور" بين العدالة والتنمية "الحاكم" والحركة القومية "المعارض"، حيث شارك في الاستطلاع 2161 شخصًا، تم أخذ آرائهم من خلال المقابلات المباشرة في 95 حيًا بمدينة إسطنبول.
ولم يكن هذا الاستطلاع الأول من نوعه الذي بكشف تراجع شعبية حزب أردوغان في المدن الكبرى بتركيا، حي أكد استطلاع رأي أجرى في فبراير أن أنصار أردوغان لن يصوتوا للنظام من جديد، ما تسبب في صدمة كبيرة للحكومة التركية التي تتعامل على أنها مسألة حياة أو موت، وأكد مرشح «التحالف القومي» لحزبي «الشعب الجمهوري» و«الخير» لرئاسة بلدية إسطنبول، أن نتائج استطلاعات الرأي في المدن التابعة للعدالة والتنمية الذي يرأسه رجب إردوغان أدهشته، حيث أظهرت النتائج تراجع غير متوقع للحزب الحاكم لصالح المعارضة، الأمر الذي يرجح فوز أوغلو المعارض على منافسة بن على يلدريم مرشح العدالة والتنمية، على مقعد بلدية إسطنبول (كبرى المدن التركية).