«اتوسطلي عند الأمريكان».. ممدوح حمزة يستنجد بـ«عمرو واكد»

خرج علينا المهندس الليبرالي شكلًا والإخواني موضوعًا ممدوح حمزة، على موقع التدوينات القصيرة تويتر برسالة تثبت فحواها، أن إدعاءاته بالدفاع عن حقوق الإنسان، كلها أكاذيب لتحقيق مصالحه الشخصية، بغض النظر عن نتائج كل هذه الإدعاءات، فالفوضى وبث الشائعات والنيل من مؤسسات الوطن، التشريعية والتنفيذية لا تهز شعره من رأسه، بينما البحث عن الرفاهية والتودد للخارج، هي الهدف الأسمى لمثله ممن يدعون الحفاظ على الديمقراطية وهم بعيدون كل البعد عنها بالاستمرار في تشويه دولته التي أنجبته ولها خير عليه . 

الرجل الذي ظهر بعد ثورة يناير محاولًا الترويج بأنه من المعارضة المخلصة التي تدافع عن الوطن، سريعًا ما سقط القناع عن وجهه، وكان آخر المواقف التي تثبت ذلك هو الاستنجاد بالفنان «عمرو واكد»، المتهم من جانب «نقابة المهن التمثيلية» بالخيانة العظمى للوطن وللشعب المصري والاستقواء بالخارج، للتوسط لدى لأمريكان، ليس للتراجع عن القرار الأخير بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، بل للنظر في قرار منع إصدار الفيزا الخاصة به للسفر إلى أمريكا.

هل هذا شخص من الممكن أن يثق أحد في حديثه؟، بالطبع لا فمن يبحث عن مصالحه الشخصية في تعليق على تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، كيف للمواطن أن يثق في ما يقوله ويدعيه بعد كل هذا؟، ولكن يبدو أنه أصبح صادقًا مع ذاته، فلم يعد القناع الذي ارتداه لسنوات بأنه يستهدف من كل مزاعمه «الحفاظ على الديمقراطية» على مقاسه، ليسقط هذا القناع يومًا تلو الآخر.

لم ينظر ممدوح للغضب الشعبي الواسع جراء ما أقدم عليه عمرو واكد وخالد أبو النجا، أو تغاضى عمدًا بيان المهن التمثيلية الذي ألغت فيه النقابة، عضوية الفنانان بعد تصريحاتهما المسيئة لمصر وتصدير صورة غير حقيقية، ليروح يسلك نفس الطرق المعتاد عليها لتحقيق مصالحه الضيقة، ويقول نصًا: «ممكن حضرتك تسألهم لماذا منعوا عنى فيزا امريكا؟».

وبعد واقعة واكد وأبو النجا وزيارتهما لمقر الكونجرس، انهالت التعليقات الغاضبة عليهما بشكل واسع، واستاء الكثير من المتابعون على تويتر موقف الفنانان بالاستقواء بجهات خارجية على الدولة المصرية، فى حين استنكر بيان النقابة ما قام به الفنانان، معتبرًا ما حدث من العضوين خيانة عظمى للوطن وللشعب المصرى إذ توجها دون توكيل من الإدارة الشعبية لقوى خارجية واستقويا بهذه القوى على الإرادة الشعبية واستبقا قراراتها السيادية لتحريكها فى اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر.

وأعلنت نقابة المهن التمثيلية إلغاء عضويتهما وتبرئها مما فعلاه، مؤكدة أنها لن تقبل وجود أى عضو خائن لوطنه بين أعضائها محذرة إياهم من الإنجراف وراء أصحاب المصالح والأجندات المعادية لمصر وشعبها ومستقبل شبابها الذى يدفع ضريبة باهظة لتحقيق الأمن والتنمية والسلام.