وأضاف سعيد "وقت البطولة كان عندى 15 سنة وأنا من صغرى بحب الكرة جدا زى والدى لكن كمان لما بلدك اللى بتلعب بتبقى حاجة تانية، دا غير إن البطولة على أرضنا يعنى الفرحة فرحتين، فاكر لما كنا بنتجمع كلنا أعمامى وعماتى ونقعد عند جدى حوالين التليفزيون ونركب وصلة الأرضى عشان إرسال الماتش يجى صحيح كان فيه صعوبة شوية على عكس التطور الحالى بس كانت أحلى أيام.
أما محمد عبد العليم 38 عاما فقد أكد بأنه كان يعد عدته متجها من حلوان قاصدا استاد القاهرة ليسعى جاهدا فى الحصول على تذاكر حضور مباريات كأس الأمم الأفريقية وقال: أجمل وأحلى فترة عاشتها مصر وقتها التذاكر كانت بـ75 جنيه تحضر كل المباريات، لكن فى الحقيقة مكنتش متخيل الصعود فمارضيتش أشترى كنت فاقد الأمل وعدينا أول مباراة بين مصر وليبيا وماتوقعتش المشهد الرهيب والأداء الأكثر من رائع للمنتخب، هنا بقى فيه إقبال جماهيرى على التذاكر بجد الواحد كان بيشوف الموت بعينه عشان يجيب تذاكر المبارة، سواء شباب أو أطفال وكبار السن، حتى البنات كانوا بيتهافتوا على التذاكر ويتخانقوا زيهم زينا بالظبط، فكانت أول بطولة فى مصر تشهد تلاحم شعبى رهيب كان فيه ألفة بطريقة جميلة والاستاد كان بيضم 80 ألف وأنا أقسم بالله إن كان أكتر من 120 ألف داخل الاستاد ومن دور الـ8 أصبح حضور المباريات حياة أو موت واللى بيقدر يجيب تذكرة كأنه اتولد من جديد.
استطرد محمد : فى الاستاد كنا بناكل مع بعض كجماهير، اللى يدى التانى أكل واللى يدينا مايه وعصير ونوزع على بعض فاكهة من غير مانعرف بعض، وبعد كل جول كنا بنحضن بعض كأننا أخوات وقرايب ومكنش فيه عنصرية فى التشجيع ولا هجوم ضد دولة بعينها كان فيه روح رياضية حقيقية، ومن الذكريات اللى لا يمكن أنساها هى مباراتنا مع ساحل العاج كانت فرقة قوية جدا، والمرشحة الأولى للفوز بالبطولة ولما أحمد حسن ضيع ضربة جزاء فى بداية المباراة حسينا إننا ضيعنا وكان جمبي بنت جالها انهيار عصبى من البكاء لكن بعد 5 دقائق استعادنا قوتنا والحمد لله كسبنا وخرجنا من الاستاد طايرين من الفرحة والشعب المصرى كله خرج الشوارع بالطبل والأعلام كان احتفال شعبى عظيم.
وأكد أيهاب كاسب أن عصام الحضرى هو رجل هذه المباريات الأول من وجهة نظر قائلا: أجمل ما بقى بوجدانى منذ 2006 حتى يومنا هذا هو قوة " السد العالي " وهو اللقب المحبب لحارس مصر العملاق،حيث كان واضحا اصراره علي حماية الشباك أمام هدافى العالم تحديدا فى مبارياتنا أمام كوت ديفوار والكاميرون، حقيقى كانت مُلهمة بالنسبة لى لأقصى درجة، وحتى الآن باسترشد بيها وبحفز نفسى بيها كل ما يقابلنى موقف صعب حتى فى حياتى الخاصة بتأكد منها إن مفيش مستحيل أمام العزيمة والإصرار، لا يمكن أنسى نظرة عينه كنت بشوف فيها وهو فى مواجهة صامويل إيتو مثلا إصرار وقوة غير عادية أظن إنها تسببت فى إن الآخرين يفقدوا التركيز بشكل كبير وبالتالى ضياع الفرص، ، علاوة علي دعوات المصريين وأمهاتنا تحديدا كانت بتسبق أقدام اللاعيبة وتسديداتهم.
أغنية الفنان حمادة هلال" والله وعملوها الرجالة " ظلت عالقة فى ذهن محمد شرف صاحب الـ45 عاما، الذى كان يقتنص أوقات فراغه من العمل ليجتمع بأهل بيته ويشاهدوا المباريات فقال: فى 2006 كان كل يوم من أيام البطولة بمثابة فرح فى كل بيت مصرى فعلم مصر قادر على تجميع شمل أى أسرة، وفعلا كنا بنتشغل عن بعض ومانزورش بعض لكن يوم الماتش يتجمع الحبايب كلهم، وأجمل المشاهد هى بعد المبارة مكنش بيبقى فيه نوم طول الليل كنا بنلف فى الشوارع نطبل ونهتف ونتغنى باسم مصر.