ضربتان في يوم واحد.. أمريكا تعترف بسيادة تل أبيب على الجولان والأخيرة تقصف غزة
الإثنين، 25 مارس 2019 07:36 ممحمد الشرقاوي
وجهت الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم الاثنين، ضربتين حاسمتين للأراضي المحتلة بالوطن العربي في فلسطين وسوريا، حيث اعترفت واشنطن بتبعية الجولان العربية المحتلة إلى إسرائيل، في وقت أعلنت الثانية بدء عملية عسكرية في قطاع عزة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالبيت الأبيض، قبيل التوقيع على قرار الاعتراف الأمريكي: «اليوم أتخذ خطوة تاريخية لتعزيز قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وتابع: «إسرائيل سيطرت على الجولان عام 1967 للمحافظة على أمنها من التهديدات الخارجية. اليوم، التحركات البغضية لإيران وللجماعات الإرهابية في جنوب سوريا مثل حزب الله، تجعل من الجولان منصة لإطلاق الهجمات ضد إسرائيل»، مضيفًا أي اتفاق في المستقبل يجب أن يضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات التي تأتيها من العراق أو سوريا.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه ركز في مباحثاته مع نتانياهو على المخاطر التي تواجه إسرائيل، مشيرًا للصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة على شمال تل أبيب، وأصاب 7 إسرائيليين.
في الوقت ذاته، توعد رئيس وزراء الاحتلال بالرد على الصاروخ الذي أصاب تل أبيب، قائلًا: «سقط صاروخ في شمال تل أبيب. إسرائيل لن تتسامح مع هذا، والآن فإن إسرائيل ترد بقوة».
وقال مخاطبا ترامب: «لم يكن هناك صديق أفضل منك. لقد أظهرت ذلك في الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، وحينما فرضت العقوبات على ذلك النظام، وحينما اعترفت بالقدس عاصمة إسرائيل ونقلت السفارة إليها، وقد تكرر هذا اليوم، بالاعتراف بضم الجولان». وادعى نتانياهو أن احتلال الجولان جاء بسبب الحاجة الأمنية، قائلًا: «إن المستوطنين كانوا يعيشون في حالة من الرعب قبل عام 1967، بسبب النيران التي أطلقت من الجولان».
وتابع: «إسرائيل سيطرت على تلك الأراضي التي تتمتع بأهمية استراتيجية، وتلك المرتفعات استطاعت أن تمتص الهجوم السوري في حرب 1973».
كما أضاف أن «مرتفعات الجولان تتمتع بأهمية أمنية كبيرة الآن، في الوقت الذي تحاول إيران استغلال سوريا قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل، عبر عدة وسائل مثل طائرات الدرون»، وستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية.