دعوة إيمان الحمود بأمسية سعودية في اليونسكو تثير الجدل وتشكك في «الوطنجية»
الإثنين، 25 مارس 2019 05:00 م
إعلامية سعودية معروفة بتوجهاتها المُعارضة للنظام بالمملكة العربية السعودية، كثيرًا ما تطاولت على سياسات موطنها الأصلي وغيره من الدول العربية بما يتناسق مع توجهات النظام القطري وجماعة الإخوان الإرهابية وداعميها.
إيمان الحمود المقيمة بباريس، وتعمل بإذاعة «مونت كارلو» الفرنسية، أعلنت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر عن تلقيها دعوة من قبل مؤسسة مسك الخيرية لحضور فعالية للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بمقر «اليونسكو».
وأثار إعلانها هذا الكثير من الجدل في الأوساط السعودية، فهناك من وقع في ورطة التعليق الإيجابي على دعوتها كونه توجه الدولة، وآخرون انتقدوا قيام «مسك الخيرية» بهذا التصرف الذي ينافي موقف المملكة ممن يهددون أمنها واستقرارها ويعملون ليل نهار على انتقاد سياساتها ومحاولة إثارة الرأي العام سواء على المستوى المحلي أو العربي والعالمي بشكل عام.
وفي اليوم التالي لإعلان «الحمود» أكد منظمو أمسية بدر بن عبدالمحسن بحسب عدد من الصحف السعودية المحلية على أنها غير مرحب بها لحضور هذه الفعالية، وان الدعوات تم توزيعها من أكثر من جهة، وليس مؤسسة مسك الخيرية فقط.
وأوضح رئيس مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، بدر العساكر مساء أمس الأحد أن «ما حصل من توجيه دعوة للمدعوة إيمان الحمود لحضور أمسية اليونسكو هو خطأ فردي بغير قصد يحتّم الاعتذار والاعتراف بالخطأ ومحاسبة المتسبب، والالتزام بضرورة تقييم الإجراءات المتبعة، لمواجهة مثل هذه الأخطاء.. فهذا الوطن العظيم غال ولا مساومة عليه».
أيضًا ذكر «العساكر» عبر حسابه الرسمي على تويتر أن مركز المبادرات بمؤسسة مسك يهدف في الأساس لمواكبة توجيهات القيادة السعودية وبلورة الرؤى الوطنية في مجالات دعم وتمكين الشباب والوصول نحو أهداف على المستوى المحلي والدولي في ظل ريادة المملكة عبر العالم.
ولم تقتصر تلك الإشكالية على إيمان الحمود بينما انتقلت إلى انتقاد بعض الشخصيات السعودية الشهيرة ممن رحبوا بالدعوة في بداية الأمر، مثل الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس، والكاتبة سكينة المشيخص.
وأوضح منصور الخميس الأمر قائلًا: «واجبنا دعم أي قرار يصدر فالدولة لها حساباتها المختلفة، والمشكلة في من يعارض مرتديًا عباءة الوطنية لأهداف في نفسه»، مضيفًا أن «دعوة إيمان الحمود لو كان حقيقة سأرحب به، ولو كان خطأ من الجهة المسؤولة فالخطأ من هذه الجهة، وإن عادت هذه الجهة فاعتذرت فاعتذارها يكفي الجميع.. لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها».
فيما استنكرت سكينة المشيخص تناقض البعض في التعامل مثل تلك الأمور على مدار سنوات، قائلة: «في عز نجومية سلمان العودة في فترة الربيع العربي، هاجمه د.أحمد العرفج بشراسة كاشفًا مشروعه وانضم له سلطان القحطاني وبعدها كتبت أنا مقال عنه أتحدث فيه عن تلون العودة وخطورته»، وتساءلت «الوطنجية الجدد أصحاب الشعارات في زمن الرخاء وين كنتوا وقتها؟!».