دونالد ترامب للمخابرات الأمريكية: «بريء يا بيه»
الإثنين، 25 مارس 2019 05:00 م
في نهاية عام 2018.. أعد مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا عن تفاصيل المساعى الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، حصلت صحيفة «واشنطن بوست» على نسخة منه إلى أن موسكو استخدمت كافة منصات التواصل الاجتماعى للمساعدة على دعم انتخاب ترامب رئيسا.
وخلص تقرير مولر عن التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016 إلى عدم وجود دليل يثبت أن أى مسئول فى حملة الرئيس دونالد ترامب قد تآمر عن علم مع روسيا، وفق ما نقلت وكالة «رويترز»، وأرسل وزير العدل الأمريكى وليام بار ملخصا يتضمن نتائج من التقرير إلى قيادات الكونجرس ووسائل الإعلام .
رحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأحد، بنتائج تقرير المحقق الخاص روبرت مولر الذى طال انتظاره بعدما خلص إلى أن حملة ترامب الانتخابية الرئاسية، لم تعمل مع روسيا لترجيح كفة الانتخابات عام 2016 لصالح الرئيس.
وقال ترامب على تويتر فى أول تعليق له على المسألة بعدما أرسل وزير العدل الأمريكى، ملخصا بالتقرير لأعضاء الكونجرس «لا تواطؤ ولا عرقلة للعدالة وبراءة تامة وكاملة».
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، اليوم الأحد، إن ما خلصت إليه وزارة العدل بشأن التحقيق الخاص بالتدخل الروسى فى انتخابات 2016، يبرئ بشكل تام وكامل رئيس الولايات المتحدة.
ولم يجد المحقق الخاص روبرت مولر دليلا يثبت أن أى فرد فى الحملة الانتخابية لترامب تآمر مع روسيا أثناء الانتخابات، وأمضى مولر عامين من التحقيقات فى المزاعم بأن روسيا تدخلت فى الانتخابات الرئاسية لمساعدة ترامب على الفوز.
حيث ظل مولر نفسه ملتزما الصمت طوال التحقيق غير أن فريقه قدم من الدلائل ما يشير إلى أن المحققين مازالوا يعملون فى مسائل حيوية وذلك فيما يشير إلى أنه قد لا يكون مستعدا لتقديم التقرير لوزير العدل وليام بار .
ويحقق مولر الذى تولى دور المحقق الخاص منذ مايو 2017 فيما إذا كانت الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب قد تآمرت مع روسيا وما إذا كان الرئيس الجمهورى نفسه قد سعى بالمخالفة للقانون لعرقلة التحقيق.
وقال ممثلون للجان رئيسية فى الكونجرس، تُجرى من ناحيتها تحقيقاتها الخاصة فيما يتعلق بترامب إنها لم تتلق أى توجيه من مكتب مولر فيما يتعلق بسير تحقيقه أو خططه مستقبلا.
كان ترامب قد أعرب خلال قضائه لعطلة نهاية الأسبوع فى بالم بيتش بولاية فلوريدا عن تفائله أثناء لعبه الجولف والغذاء فى النادى والدردشة مع الأصدقاء، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وبناء على نصيحة مستشاريه، التزم حذرا غير معهود وامتنع عن الصياح العلنى بأن الاضطهاد قد انتهى أو غعلان النصر قبل الأوان. وعندما سئل المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلى عن مزاج الرئيس أمس السبت، رد قائلا: «إنه جيدا».
وتشبث فريق ترامب بالإشارات التى تبعث على الأمل، مثل تصريح من وزارة العدل بأنه لن تكون هناك مزيد من الاتهامات من قبل فريق مولر، وأن الرئيس قد ينتهى به المطاف بالتبرئة بعد عامين من التحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
من ناحية أخرى، حرصت وسائل الإعلام الأمريكية على تذكير ترامب بعددا من المشكلات القانونية التى لا تزال تطارد ترامب حتى لو مر تحقيق مولر بسلام.
فقالت صحيفة واشنطن بوست إنه على مدار 22 شهرا، منذ توليه الرئاسة، طارد خصم قانونى واحد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقوة، وهو مدعى بواشنطن، روبرت مولر،كان لديه على ما يبدو سلطة غير محدودة، لكنه كان أيضا هدفا مستمرا للرئيس الذى صوره كشخص يقود حركة اضطهاد ظالمة.
لكن حتى مع انتهاء أحد المشكلات القانونية مع تسليم مولر لتقريره الخاصة بتحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016، فهناك مشكلات قانونية أخرى تلوح فى الأفق، تمثل تهديدات إضافية لموقف الرئيس فى الوقت الذى يسعى فيه لتحويل الانتباه إلى حملة إعادة انتخابه فى 2020.
فكل مؤسسة أدارها ترامب تقريبا على مدار العقود الماضية لا تزال قيد التحقيق من قبل سلطات الولايات أو السلطات الفيدرالية، كما أنه غارق فى مجموعة متنوعة من الدعاوى المدنية مع تحول مركز الثقل من مكتب مولر جنوب غرب واشنطن إلى الكابيتول وقاعات المحاكمة الفيدرالية والخاصة بالولاية فى نيويورك، مقر شركته.
حيث يحقق المدعون الفيدراليون فى قضية الأموال التى تم دفعها لامرأتين قبل انتخابات 2016 مقابل صمتهما عن علاقتهما بترامب. ويحقق المدعون أيضا فى اللجنة الخاصة بتنصيب ترامب التى جمعت وأنفقت مبالغ قياسية من المال.
وكذلك، فإن السلوك الشخصى للرئيس سيكون تحت المجهر فى الأشهر المقبلة، فمن المقرر أن يواجه دعوى قضائية رفعتها متسابقة سابقة فى برنامجه لتفلزيون الواقع أمام محكمة ولاية نيويورك، تزعم فيها أنه قام بلمسها فى عام 2007، ثم كسب بشأن بذلك خلال الانتخابات. وتحقق السلطات فى كل من نيويورك وواشنطن ونيوجيرسى فى مجموعة من القضايا المتعلقة بالعمل الخاص بترامب ومنظمته الخيرية.