فنزويلا تشتعل.. ترامب يعمق جراح «مادورو» لصالح «جوايدو»
الإثنين، 25 مارس 2019 04:00 م
فالولايات المتحدة لديها هدف واضح فى فنزويلا، وهو تغيير النظام، وبما أن العقوبات والعزلة الدولية والضغط الداخلى لم تؤد إلى تحقيق تقدم، فإنها تخطو نحو فكرة التدخل العسكرى الأمريكى، لدى واشنطن خياران لاستخدام القوة: ضربات موضعية أو غزو شامل.
وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أنه نتيجة لهذا الاجتماع الذى عقد فى مارلاجو ، مقر إقامة ترامب فى جنوب فلوريدا ، فإن أوبك ، وكالة تمويل التنمية الأمريكية ، ستقدم عام 2019 «الحالة ذات الأولوية» بالنسبة لجزر البهاما وجامايكا وسانت لوسيا وهايتى وجمهورية الدومينيكان.
وقال المتحدث هوجان جيدلى «خلال ال 90 يومًا القادمة سنرسل وفداً رفيع المستوى» إلى تلك الدول ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، ولكنه أكد على أهمية دعم الانتقال السلمى فى فنزويلا.
وكتب جون بولتون مستشار الأمن القومى لترامب يقول: «إن الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائنا الكاريبيين وتريد التقدم في علاقاتنا الوثيقة وطويلة الأمد مع المنطقة ، والعمل بشكل أوثق على أولويات مثل فنزويلا والتركيز على النمو الاقتصادى».
ويدافع اثنان من الحكام الخمسة المدعوين إلى مارلاجو ، رئيس وزراء سانت لوسيا وجامايكا ، عن مبدأ عدم التدخل فى فنزويلا ويستمران فى اعتبار مادورو الرئيس الشرعى للبلد الكاريبى ، فى حين يدعم الأخرين زعيم المعارضة خوان جوايدو، المدعوم بقوة من واشنطن.
وبالتزامن مع هذا الاجتماع ، فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات جديدة على فنزويلا ردا على اعتقال كراكاس مساعد جوايدو ،فيما حذر البيت الأبيض من أن واشنطن لن تتساهل تجاه اعتقال أى من المعارضين السلميين فى البلاد.
وتشمل العقوبات الجديدة وفقا لبيان أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية مصرف (بانكو دى ديسارولو إيكونوميكوى سوسيال دى فنزويلا) وأربع مؤسسات المالية تعود ملكيتها أو إدارتها للمصرف.
واتهم وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين فى البيان مقربين من نظام الرئيس نيكولاس مادورو بتحويل المصرف والمؤسسات التابعة له لأدوات لتحويل الأموال خارج البلاد لدعم مادورو، وطالب بإطلاق سراح روبرتو ماريرو مساعد زعيم المعارضة الفنزويلية الذى اعتقل من منزله فى العاصمة كراكاس وباقى السجناء السياسيين «على الفور» محذرا من أن واشنطن أو حلفاءها لن يتساهلوا تجاه «استمرار النظام فى كراكاس فى استخدام الخطف والتعذيب والقتل بحق الموطنين الفنزويليين».