طلبات اللجوء صداع فى رأس الحكومة الألمانية.. مسئول: غالبيتهم جاءوا بوثائق مزورة

السبت، 23 مارس 2019 05:00 م
طلبات اللجوء صداع فى رأس الحكومة الألمانية.. مسئول: غالبيتهم جاءوا بوثائق مزورة
أوربيون يرفعون لافتات ترحيب باللاجئين

 
لاتزال قضية اللاجئين تمثل صداع فى راس الحكومة الألمانية، خاصة بعد العمليات الإرهابية التى شهدتها دولاً أوربية مؤخراً، فضلا عن أزمة العائدين من سوريا والعراق، بعدما كشفت مجلة "دير شبيجل" عن وجود نحو 60 مواطناً ألمانياً ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى، متواجدين حالياً فى سجون تديرها القوات الكردي بسوريا، مشيرة إلى أن أغلبيتهم من النساء، ومعهن عشرات الأطفال الألمان.
 
وقال هانس ـ أيكهارد زومر، رئيس الهيئة الاتحادية للهجرة واللجوء بألمانيا إن عدد طلبات اللجوء لا يزال مرتفعا ويفوق حدود القدرة على الاستيعاب، مشبها الوضع بسكان "مدينة كبيرة" يأتون كل عام إلى ألمانيا، لكنه يرفض تحديد سقف لعدد الوافدين، مؤكدا أن استقبال 10 آلاف لاجئي شهريا، والذي اتفقت عليه أحزاب الائتلاف الحكومي، يعد رقما كبيرا.
 
وأضاف زومر في حوار لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية، أن عدد طلبات اللجوء الموثقة في فروع الهيئة بلغ العام الماضي 162 ألف طلب، وهو ما يتجاوز حدود الإمكانيات المتاحة، مضيفاً "يمكن مقارنة العدد بسكان مدينة كبيرة تأتي إلى ألمانيا كل عام"، مشيراً إلى أن نسبة اللاجئين الذين يحصلون على حق الحماية والبقاء لا يتجاوز 35%، وتابع قائلا: " يتضح من هذه النسبة أن الكثير من الناس يأتون إلى ألمانيا دون أن يكون لديهم سببا لتقديم طلب لجوء".
 
ورفض زومر تحديد سقف معين لدخول اللاجئين إلى البلاد، موضحا أن من لديه مبررا لتقديم طلب اللجوء في ألمانيا، فيجب الاعتراف به، وفي هذه الحالة لا يجوز التعامل مع الحالة وفق منطق الإحصائيات، وتطرق فى الحوار إلى مشكلة الوثائق الشخصية للاجئين، حيث لا يزال عدد كبير من اللاجئين يقدمون طلبات لجوء غير مرفقة بوثائق شخصية تثبت هويتهم الشخصية وجنسيتهم، وقال زومر "حاليا يشكل هؤلاء نسبة 54% من مجموع اللاجئين الموثقين لدى الهيئة الاتحادية"، موضحاً أن الوثيقة الشخصية التي تثبت جنسية صاحب الطلب لها أهمية كبيرة في دراسة طلب اللجوء. 
 
وقال زومر إن مقدمي طلبات اللجوء من قبل مواطني دول تكون فرصة الاعتراف بطلباتهم ضئيلة أو منخفضة، لا يقدمون إطلاقا وثائق شخصية تثبت جنسيتهم، لافتاً إلى أن الكثير من اللاجئين يصلون إلى المانيا جوا، وأن عينات من الطلبات تم دراستها عن كثب أظهرت أن حوالي ثلث مقدمي طلبات اللجوء دخلوا البلاد عبر المطارات، مؤكداً فى الوقت ذاته إن بعض اللاجئين قدموا وثائق أوروبية أصلية من دول الاتحاد الأوروبي، لكنها صادرة بأسماء أخرى.
 
وأوضح زومر أن تلك الوثائق تكون إما مسروقة وإما وضعت تحت التصرف بتعمد، لكن هناك أيضا وثائق أوروبية مزورة.
 
جاء ذلك فيما كشفت مجلة "دير شبيجل" عن وجود نحو 60 مواطناً ألمانياً ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابى فى سجون القوات الكردية السورية، أغلبيتهم من النساء، ومعهن عشرات الأطفال الألمان، موضحة أن المخابرات الألمانية يمكن أن تكون قد استجوبت العديد من الإسلاميين الذين كانوا في سوريا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هناك حوالي 20 ألمانيا صدرت بحقهم أوامر بالاحتجاز من قبل المحكمة الاتحادية العليا أو الجهات القضائية في الولايات الألمانية.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة