انتهاكات الاحتلال مستمرة.. 63 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى
الجمعة، 22 مارس 2019 10:00 ص
سنوات من القمع والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا تخلو من معارك قذرة منها عسكرية واقتصادية وسياسية، وكان أهم تلك المعارك هي تهويد القدس، وتغير الوضع في مسجد الأقصى.
ولا يمكن أن نفصل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة طيلة السنوات الماضية من إرهاب إسرائيلي، عن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، حيث اقتحم 63 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى، ونفذوا جولات استفزازية فيه قبل مغادرتهم من باب السلسلة.
وكانت ما تسمى بـ «منظمات الهيكل» المزعوم كثفت دعواتها فى اليومين الأخيرين لأنصارها وللمستوطنين للمشاركة الواسعة فى اقتحامات الأقصى اليوم تزامنا مع عيد البوريم أو المساخر العبرى، وإقامة فعالية داخل المسجد بهذه المناسبة، فى حين تواجد عدد كبير من المصلين فى المسجد، خاصة بمحيط مصلى باب الرحمة.
ويأتي تنفيذ المستوطنين جولات استفزازية فى المسجد المبارك بحسب مصادر أمنية فلسطينية، ليكشف عن سعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل، ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، فيما يقصد التقسيم المكانى تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
وفي ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد يومي من قبل قوات الاحتلال، شهدت الأراضي المحتلة اعتقالات شنتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث يقتحم المستوطنين بين الحين الآخر مناطق آثارية، منها منطقة دير مار سابا القريبة من بلدة العبيدية شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وأدوا طقوسًا تلمودية تحت حماية من جنود الاحتلال، وهى المنطقة التى تعتبر سياحية، حيث أشهروا المستوطنين سلاحهم على مرأى من جنود الاحتلال.
وتطورت أشكال الاحتجاج الفلسطيني رفضًا لإغلاق أبواب البلدة القديمة، وأبواب المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال، فيما يشعل المحتجون إطارات مطاطية، للتعبير عن غضبهم بعد استشهاد منفذ عملية الطعن أشرف نعالوة.