شعبة المستوردين توضح سيناريوهات تراجع أسعار السلع مع ارتفاع الجنيه

أدى ارتفاع سعر الجنيه المصري أمام الدولار إلي مع بداية تعاملات الأسبوع الجاري، إلي توقعات حول تأثير تراجع سعر الدولار على أسعار السلع والمنتجات المستوردة من الخارج، وبالتالي شعور المواطنين بتحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي.

يتوقف تراجع أسعار السلع والمنتجات على مدى هامش التراجع المحقق في الفترة الحالية ومدى القدرة على استمراره، وفقا لأحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، نظرا لأن السوق المصرية تعتمد بشكل كبير على استيراد نسبة كبيرة من السلع والمنتجات من الخارج سواء الغذائية وغير الغذائية.

وأكد شيحة في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن شعور المواطنين بتراجع أسعار السلع من الممكن أن يحدث في حال زيادة هامش ارتفاع الجنيه أمام الدولار بنسبة أعلى من المحققة حتى الآن، والتي من الممكن أن تكون في حدود 7% تراجع عن مستواه السابق، ولكن المستوى الحالي لسعر الجنيه أمام الدولار يعتبر هامش محدود من الصعب الشعور به مستوى الأسعار حاليا.

وتوقع شيحة في حال استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه في حدود جنيه واحد على المدى المتوسط، أن ينعكس هذا التراجع على أسعار السلع والمنتجات المستوردة في فترة تتراوح ما بين 15 إلي 20 يوما على الأكثر، وهي الفترة التي تستغرقها البضائع المستوردة للوصول إلي الموانئ المصرية واحتساب الجمارك عليها وفقا للأسعار الجديدة، وبعدها الطرح في الأسواق المحلية بأسعار مخفضة نسبيا بما يوازى حجم تراجع الدولار أمام الجنيه.

وتعتبر السلع الأساسية أحد أبرز البنود الاستيرادية الهامة التي يتوقف أسعارها على حركة أسعار الدولار ارتفاعا وانخفاضا، حيث قدر تقرير صادر عن مصلحة الجمارك حول حركة السلع الأساسية الواردة لمصر، إجمالي السلع الغذائية الأساسية المفرج عنها عن طريق المنافذ الجمركية المختلفة بأنحاء الجمهورية بنحو 227 مليار و714 مليون جنيه خلال عام 2018.

وتصدرت الخضراوات الطازجة والمبردة والمحفوظة لقائمة الواردات الغذائية لعام 2018 بقيمة 60 مليارا و293 مليون جنيه، يليه في المركز الثاني حبوب الشوفان، والذرة، والدقيق، وفول الصويا بقيمة 53 مليار جنيه، ثم رسائل الأقماح بقيمة 42 مليارا و350 مليون جنيه.

واحتلت رسائل الحيوانات الحية واللحوم والأسماك الطازجة والمجمدة والقشريات والرخويات المركز الرابع بنحو 27 مليارا و766 مليون جنيه، ورسائل الزيوت في المركز الخامس بـ 22 مليار جنيه، والسادس القهوة والشاي بـ7 مليارات و71 مليون جنيه، والسكر والعسل الأسود بالمركز السابع بـ6 مليارات و384 مليون جنيه.

واحتل المركز الثامن رسائل البقوليات بقيمة 6 مليارات جنيه، والتاسع محضرات من لحوم وأسماك بقيمة 3 مليارات و293 مليون جنيه، والعاشر أرز بقيمة 100 مليون جنيه، وأخيرا منتجات ألبان بقيمة 11 مليونا و623 ألف جنيه.

وتعتبر الواردات السلعية أحد أبرز مؤشرات قياس قوة الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي، حيث بلغت فترة تغطية الاحتياطي النقدي للواردات السلعية إلي 6 أشهر بما يتجاوز المعدل العالمي.