والدة أيقونة تغيير المناهج في عيدها: أولادنا مش كائنات فضائية ولا بيخوفوا

«كنت بقول عليهم بركة.. أقول مافيش منهم فايدة، وممكن كمان أحكي حكايات عن إنهم عدوانيين ومابيفهموش ومابيميزوش.. لحظة واحدة.. استنى أسمع وافهم وقبل ما تجرح، وبخيالك تشطح وتخوف أبنك من بنتى.. تعالى أقولك حكايتي.. كنت زيك ماعرفش عنهم حاجة ولا عمري كان يخطر ببالي إن ربنا يرزقني بطفل ذوى احتياجات خاصة.. كابوس؟ طبعا كان كابوس.. ده إللي أنا كنت فكراه.. لكن بعد الصدمة كان لازم أفوق وبسرعة لازم أعرف لازم أقدر لازم أقوى.. لازم بنتي تعيش».. هكذا بدأت الأم «سوزان طلعت» حديثها مع «صوت الأمة»، وهي والدة «سما رامي» أيقونة تغيير مصطلح المعاقين ذهنيا من مناهج وزارة التربية والتعليم.

سوزان طلعت مع ابنتها سما رامى

سما رامى فى حفل اولادنا

وتابعت:« كل يوم سما بتكبر وبتتعلم وبتثبت لكل الدنيا إنها مش ناقصها أي حاجة.. الحمد لله يارب المحنة بالرضا بقت منحة.. والقدرات بالصبر بقت تطور.. والناس إللي بعدت بقيت تقرب تشوف تستغرب.. ويمكن بفضل الله تندهش وتنبهر...وإللي كان زمان بيسأل هي عرفاكي.. هي بتفهم بعد ماتعاملوا معاها هي عرفت ترد عليهم كويس وتثبت لهم إنها بتفهم جدا.. سما بنت الـ 16 سنة مافيش فرق بينها وبين أصحابها الطبيعيين غير حسن النية والقلب الأبيض.. إللي مايعرفش غير إنه يحب كل الناس بتشرف بيها في كل مكان أدب وتربية وأخلاق ورقة وجمال.. بشهادة كل اللي حواليها.. وفي ثانية ثانوي ونفسها تدخل الجامعة.. وبتحب تغني وصوتها جميل زيها.

سما رامى مع اصدقائها

وأضافت الأم لصوت الأمة «إرادة من حديد كل يوم بتتعلم شيء جديد وبتعلمني معاها.. يعني إيه أستمتع بحياتي بتحب الحياة وحببتني فيها.. بشوف إني لازم آسجد كل يوم شكر لربنا إنه رزقني بأجمل نعمة في حياتي إللي نورت وغيرت حياتي.. وقررت إني أخلي كل الناس يشوفوا ويعرفوا إننا مش أشباح ولا كائنات فضائية.. ولا ماشيين بنأذي خلق ربنا.. إحنا أجمل واحن مخلوقات الله.. تربية الولاد محتاجة لتربية النفس أرجوكم ربوا أنفسكم ودربوها على تقبل الآخر عشان تقدروا تنقلوا ده لولادكم.. اتعاملوا مع ولادنا عادي عشان ولادكم يتعودوا على وجودهم وسطكم ومعاكم.. إحنا موجودين وربنا أعطى لنا حق الحياة.. ماحدش بيختار حياتوا وماحدش ضمن بكرة شايلنا إيه.. أرجوكم اقبلونا وخلوا ولادنا يعيشوا حياة طبيعية ولادنا أحلى مافينا..سما بنتى داون وأفتخر».