حكاية أم بطل السباحة العالمي مع متلازمة داون

يحتفل العالم باليوم العالمي لـ«متلازمة داون سيندروم»، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، للإحتفال به في 21 مارس، من كل عام، وفي هذا اليوم، يجتمع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، وأولئك الذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم لتنظيم والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، لزيادة الوعي العام، وإنشاء صوت عالمي للدفاع عن حقوق الاندماج والرفاهيه من ذوي متلازمة داون.

 

تختلف حياة الأم التي لديها طفلا من أصحاب متلازمة داون، أو ملائكة الأرض كما يسمونهم في العالم، عن الأم التي طفل طبيعي، فطرق الأم الأولى يملؤه الصعاب والتحديات، وإذا كانت أم الطفل الطبيعي تحتاج للصبر في تربية أبنائها، إلا أن أم الطفل الذي يعاني من متلازمة داون، تحتاج لجبال من الصبر، هكذا بدأت «إلهام» والدة «محمد كرم»، أحد أبطال متحدي متلازمة داون سيندروم، في لقائها مع «صوت الأمة»، وقالت: «عرفنا إصابة إبني بمتلازمة داون في أول أيام ولادته من نعمة ربنا علينا.. وطبعا حصلت لنا صدمة في أول الأيام لأن الأطباء قالوا لنا إنه لن يكون طفل طبيعي ولن يعيش طويلا.. لكني رفضت الاستماع لما قاله الأطباء ولجأت إلى الله أن يحميه لي ويلهمني الصبر على رعايته.. خاصة أني لدي أبنتين أصحاء وطبيعيين.. فشكرت الله على ما أعطاني وتعاملت مع محمد كطفل طبيعي عادي جدا».

محمد كرم يرفع شعار مصر أمان في البحر الاحمر

وتابعت:«أجريت تدخل مبكر لحالة محمد أبني بشكل كبير جدا وكرست مجهود العائلة بالكامل له.. أنا ربة منزل ولا أعمل.. لكن كنت أرد على على من يسألني عن عملي كنت أرد أني أعمل في مؤسسسة محمد كرم.. وكانت الناس بتستغرب.. حتى أخواته البنات كانوا يأخذن أجازاتهم وفقا لجدول محمد».

محمد كرم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى

وتكمل: «محمد كان محور حياتنا واهتماممنا وكنا فرحين به.. وهو كمان كان مجتهد جدا وكان ربنا بيكرمنا بيه ليكون سبب فرحة لينا بالبطولات التي كان يحرزها حتى أصبح بطل سباحة عالمي وبطل في كرة اليد والدراجات وكرة السلة.. وحصل على بطولات دولية متكررة في البرازيل، كما يدرس الأن رقص البالية بمنحة مجانية من عميد أكاديمية الفنون لتفوقه وإنجازاته الرياضية.. وهو الأن يستعد لعبور المانش في 2020».