اليمن × 24 ساعة.. تفاصيل جديدة فى صراع الميليشيات الحوثية مع الحكومة الشرعية
الخميس، 21 مارس 2019 10:00 ص
لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، أطلقت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عددا من صواريخ الكاتيوشا، مستهدفة مقر الفريق الحكومة في لجنة إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي اليمن، إلا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات، وهو ما يعد أحدث خروقات الحوثيين المستمرة ضد قرار وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الشرعية اليمنية برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في السويد.
واستمرت ميليشات الحوثى فى خرق قرار وقف إطلاق النار جنوبي وشرقي مدينة الحديدة، كما تبادل المتمردون وقوات المقاومة المشتركة القصف في محيط منطقة الكيلو 16، وسط عمليات حشد واسعة غربي اليمن، وامتدت الخروقات لجنوبي و شرقي مدينة الحديدة، كما تبادل المتمردون وقوات المقاومة المشتركة القصف في محيط منطقة الكيلو 16، نتج عنه إصابة 5 من قوات المقاومة أصيبوا جراء قصف الحوثيين لمواقعهم، وقصفت المقاومة مواقع الميليشيات الإيرانية في مديرية التحيتا وكذلك في الجاح بمديرية بيت الفقيه، وقد حشدت الميليشيات الحوثية مقاتيلين للدفع بهم إلى محافظة الحديدة، عقب تعثر تنفيد اتفاق السويد، الذى أبرم بين الحكومة الشرعية والمتمردين فى ديسمبر الماضى.
وخريطة المعارك بين الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وقوات المقاومة المدعومة من التحالف العربي، اتسعت لتشمل مناطق عده منها الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة شهدت تبادلاً لأطباق النار بين المتمردين الحوثيين وقوات المقاومة المشتركة، وقد امتدت الخروقات إلى كل من الدريهمي، والجاح في بيت الفقيه، وكذلك التحيتا و حيس، حيث تم استهداف منطقتي الجبلية وقرية القريمة جنوب وغرب التحيتا بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ومنطقة بيت المغاري، غرب مديرية حيس بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ما أوقع قتيل وإصابة ستة مدنيين آخرين بينهم طفلين، وتدمير ثلاثة منازل.
واجبر الحوثيون شيوخ القبائل على تقديم المال والرجال لمعاركهم، حيث كثفوا من تحركاتها وسط زعماء القبائل المحيطة بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها ، بهدف إجبارهم على تقديم مقاتلين ومال خلال الحرب، وقد وزعت استمارات على شيوخ القبائل لتسجيل أسماء الأشخاص الذين سينضمون للقتال معها، وقد ألزمت شيوخ القبائل بتسجيل "الفئة الصامتة" التي ترفض الدفع بأبنائها لجبهات القتال، استعداداً لاتخاذ إجراءات عقابية بحقهم.
وقد تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم حوثى بعملية نوعية أسفرت عن مصرع 25 من الميليشيات غربي تعز، خلال الأيام الماضية، حيث فجرت المقاومة المشتركة، كميات من الألغام و العبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيات الحوثي في الحديدة، كما جرى التخلص من الألغام التي تم تفكيكها ونزعها من الأحياء والشوارع المحررة داخل مدينة الحديدة في منطقة غليفقة الساحلية بمديرية الدريهمي ، وتعد هذه الكمية هي الرابعة من نوعها التي يجري التخلص منها خلال أقل من شهر، كما استطاعت وحدة الهندسة التابعة للقوات العربية المشتركة، نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم بأحجام مختلفة من داخل مطاحن البحر الأحمر فقط، كما تم نزع آلاف الألغام والعبوات الناسفة من منازل المواطنين والحاويات التي فخختها ميليشيات الحوثي، ووضعتها حواجز على طول الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، كما نفذت حدات من ألوية العمالقة وقوات اللواء 20 مسنودة، من قوات التحالف العربي عملية تطهير لوادي المقصب وجبل المثهبة والتباب الحمر، من جيوب المليشيا الحوثية، وأسفرت العملية وفقًا للمصدر عن مصرع 25 من المليشيات.
ومن جهة أخرى، تمكنت قوات المقاومة المشتركة، من إفشال محاولة تسلل لعناصر من ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى مواقعها، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وقد قالت مصادر في القوات المشتركة، إن ميليشيات الحوثي دفعت خلال الساعات الماضية بالعشرات من عناصرها، لمحاولة التسلل من محيط سوق الحلقة و دوار يمن موبايل، صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، وقد تم التصدي لهذه المحاولات، و إلحاق خسائر في صفوف المتمردين
ويعتبر اتفاق السويد الذى أبرمته الحكومة الشرعية مع الميليشيات الحوثية برعاية الأمم المتحدة فى ديسمبر الماضى، غير مفعل وبات وشيكا إعلان انتهائه، فقد بدأت قيادة المتمردين التمهيد لإعلان انهيار اتفاق السويد ووصول مساعي المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى طريق مسدود من خلال إطلاق تصريحات عن عودة الحرب في الحديدة، واتهام الحكومة والتحالف بالاستعداد لها، ويؤكد ذلك ما قام به الحوثيون من منع رئيس فريق المراقبين الدوليين ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، من القيام بزيارة استطلاعية لميناء رأس عيسى.
فى سياق متصل، ضمت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، القيادي محمد علي الحوثي رئيس "اللجان الثورية" إلى عضوية ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى"، مبررين ذلك بأنها خطوة فى إطار "توجه توحيد القرار" بين ما يسمونه "اللجان الثورية" و"المجلس السياسي"، لكن مصادر سياسية أكدت أن ذلك جاء فى سياق الصراع الجاري داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، كما أنها من الممكن أن تكون مقدمة لإزاحة مهدي المشاط من رئاسة المجلس وإحلال الأول مكانه، وبالتالي حل "اللجان الثورية" التي ظلت تُمارس سلطاتها، بعد تشكيل "المجلس السياسي".
ويرى محللون سياسيون أن الصراع بين الأجنجة الحوثية قد تفاقم مؤخراً بعد توقيع اتفاق السويد؛ وقد اعتبر جناح محمد علي الحوثي أن الاتفاق يعتبر تنازلاً قدمته الجماعة، وهو ما يفسر رفض مليشيات الحوثي تنفيذه، والصراع الأساسي حول أموال المتقاعدين وكذلك العقارات في مناطق سلطتهم، وكانت منظمات حقوقية قد ذكرت بأن الحوثيين أصدروا أوامر قضائية للاستحواذ على ممتلكات عقارية لخصومهم السياسيين.