ترقى لجرائم الحرب.. تفاصيل اتهام العفو الدولية لأمريكا بقتل مدنيين في الصومال

الخميس، 21 مارس 2019 09:00 ص
ترقى لجرائم الحرب.. تفاصيل اتهام العفو الدولية لأمريكا بقتل مدنيين في الصومال
الجيش الأمريكي

 
في إطار ما قد يرقى لـ"جرائم الحرب"،اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش الأمريكي بقتل مدنيين في الضربات التي ينفذها ضد مقاتلي حركة الشباب الإسلامية في الصومال. 
 
 
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر لها بعنوان "حرب الولايات المتحدة الخفية في الصومال"، أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من مئة غارة بواسطة طائرات حربية وطائرات بدون طيار خلال العامين الماضيين، أي ما يزيد عن عدد الضربات الجوية الأمريكية في اليمن وليبيا معا خلال الفترة ذاتها.
 
وجاء في التقرير أن "الضربات تشكل على ما يبدو انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وبعضها قد يرتقي إلى جرائم الحرب".
 
وأشار التقرير إلى أن الضربات نفذت بين 16 أكتوبر 2017 و9 ديسمبر 2018 في شابيل السفلى جنوب غربي البلاد، إحدى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.
 
وخلص التحقيق إلى أنه "إما أن هذه الضربات استهدفت مدنيين، أو أن الذين خططوا لها لم يتخذوا التدابير المناسبة للتثبت من أن الأهداف لم تكن مدنية، أو أن الذين نفذوها لم يعمدوا إلى إلغائها أو تأجيلها عندما تبين أنها تستهدف المدنيين بالخطأ أو أنها غير متناسبة".
 
ويستند التقرير إلى 150 مقابلة مع شهود وأقرباء قتلى وخبراء أمنيين، تم التثبت من إفاداتهم من خلال صور عبر الأقمار الصناعية وصور حفر عميقة أحدثتها الانفجارات وشظايا صواريخ جمعت في المواقع المستهدفة.
 
وركزت المنظمة الحقوقية على خمس ضربات تحديدا أكدت أنها أدت إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة سبعة بجروح محذرة من أن "حصيلة الضحايا المدنيين قد تكون أعلى بكثير".
 
وأوضحت المنظمة أنها أطلعت قيادة القوات الأمريكية لإفريقيا على استنتاجاتها، لكن الجيش الأمريكي نفى مقتل أي مدنيين.
 
وأضافت المنظمة أن القوات الأمريكية نفذت 34 ضربة عام 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جنوب هذا البلد "منطقة أنشطة معادية"، وذلك بما يزيد عن عدد الضربات الإجمالي في السنوات الخمس السابقة منذ 2012.
 
وفي 2018 ارتفع عدد الضربات الجوية إلى 47، ونفذت خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 24 غارة.
 
بدورها نفت القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) بشكل قاطع اتهامات منظمة العفو، مؤكدة عدم سقوط أي مدني في الضربات التي نفذتها في الصومال منذ يونيو 2017.
 
وأضافت أن "من مصلحة جماعة الشباب الإرهابية الادعاء بسقوط ضحايا مدنيين".
 

من جانب آخر قال قريب لأحد أربعة أشخاص قُتلوا في الصومال لرويترز إن ضربة جوية قرب مدينة أفجوي أودت بحياتهم.

وقُتل عبد القادر نور، الموظف في شركة هرمود للاتصالات، وثلاثة آخرون الساعة 1:30 بتوقيت جرينتش تقريبا أثناء مرورهم بسيارة في قرية لانتا بورو بمنطقة شبيلي السفلى بجنوب غرب البلاد والواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من العاصمة مقديشو.

وقال عبد الله علي، وهو من أقارب نور، "لقي نور وثلاثة آخرون حتفهم في مكان الحادث في حين احترق جسد شقيقه مهد بالكامل".

ولم يتضح حتى الآن منفذ هذه الضربة الجوية لكن الولايات المتحدة عادة ما تشن مثل هذه الضربات في الصومال الواقع بمنطقة القرن الأفريقي.

وتأتي هذه الضربات دعما لحكومة الصومال المركزية المدعومة من الأمم المتحدة والتي تقاتل حركة الشباب الإسلامية المتشددة منذ سنوات.

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق