دقائق في حياة الأم المثالية في جنوب سيناء.. ماذا قالت؟

قالت نجوى محمد عبد المقصود، 59 عاما، الأم المثالية بمحافظة جنوب سيناء، إنها كانت تعمل بإدارة الطور التعليمية، وأنها وصلت إلى مدينة الطور وهي بفستان الزفاف (1989/10/12)، وأقامت مع زوجها بإحدى الشقق بحي في المنشية القديمة.

 

وأشارت الأم المثالية إلى أن زوجها كان محاسب بمديرية الإسكان، وأن لديها ابنتين الأولى، غادة، 29 عامًا، حاصلة على دبلوم صناعي نظام خمس سنوات، وهي متزوجة ولديها طفل يدعى ياسين، 5 سنوات، والابنة الثانية، ضحي 27 عامًا، حاصلة على بكالوريوس نظم معلومات إدارية، متزوجة ولديها بنت.

 

وتابعت السيدة نجوى عبد المقصود، أن زوجها توفي في (2002/7/13)، حيث كان مريضا منذ عام  (1996)، وبعد وفاته كانت هي الأب والأم بالنسبة لبناتها .

 

وتحكي السيدة نجوى قصة كفاحها في تربية بناتها قائله: «رفضت العودة للمعيشة مع أهلي بالقاهرة وعشت في سيناء بشقة زوجي بحي المنشية بمدينة الطور لأنني أحب سيناء، ولم اترك عمل إلا وعملت به. وواصلت مشواري ولكنني لا يمكن أن أنكر فضل أهلي ومساعدتهم ليٌ في تربية بناتي فقد تعاونوا معي في تربيتهم.

 

وأشارت الأم المثالية بجنوب سيناء، إلى أنها لم تواجه أي عقبات إلا عند التحاق ابنتها غادة بالجامعة في القاهرة، قائلا: «كنا قافلين على نفسنا تماما، وحياتنا ما بين العمل والدراسة والمذاكرة».

 

وأكدت الأم المثالية نجوى عبد المقصود، أنها لم تكن تضع هذه المسابقة في اعتبارها وأنها كانت مفاجأة من بناتها، حيث إنهم اتفقوا أن يقدموا لها في مسابقة الأم المثالية ليشكروها على ما بذلته في تربيتهم  وقدموا لها  الأوراق.

 

وأضافت: «طلبوا مني الورق ولكنهم لم يستطيعوا أن يكملوه بدوني ولهذا أخبروني بالأمر. وكنت موافقة وذهبت وقدمت الورق ونسيته، حتى اتصلوا بي من مديرية التضامن الاجتماعي بجنوب سيناء وأخبروني بفوزي بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة جنوب سيناء».

 

وتابعت: «لم أتوقع الفوز ولكن كانت مفاجأة ولما كلموني وذهبت ووجدت المحافظ ومعه عدد من الضيوف، شعرت بسعادة كبيرة». وأشارت إلى أن المحافظ اهتم بكل أم وطفل في جنوب سيناء. وقال لي: «تستاهلي تكوني الأم المثالية على المحافظة، ووعدني بالحج، ولهذا أود أن اشكره على جهوده الإنسانية التي يقوم بها من أجلنا».

 

وفي النهاية وجهت الأم المثالية بجنوب سيناء رسالة لكل أم تربي أولادها بمفردها قائلة: «استعيني بالله ولابد أن تصبري وربنا يعينك على عملك». وأوصتها بان تغلق على نفسها بابها حتى تعيش بسلام.